تسود حالة من الترقب والانتظار بين العاملين بماسبيرو عقب إعلان مجلس الوزراء، قبول استقالة سامي الشريف من رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون. كانت الساعات الأخيرة أمس الأول لسامي الشريف، قد شهدت تجمع المعتصمين منذ أكثر من شهرين في بهو المبني، أمام مكتبه في الثالثة عصرا، وانضم إليهم موظفون، لمطالبته بالرحيل، بالطرق علي الأبواب، وفشل العاملون بقطاع الأمن في فض التجمع، في حين تجاهل «الشريف» ما يحدث وكأن الأمر لا يعنيه. في السادسة مساءً انتشرت معلومات بين المتجمعين، بأن قرارا من مجلس الوزراء سيصدر خلال ساعات بإقالة الشريف، وهو ما تسبب في حالة من الفرح الشديد والزغاريد في حين خرج سامي الشريف من مكتبه لينفي المعلومة، ويؤكد أنها مجرد «شائعة» وأنه مستمر في عمله، كما استفز المعتصمين والموظفين، بتأكيده أنه أصدر منذ دقائق قرارا بسحب الإعلانات من وكالة صوت القاهرة، وأعادها إلي القطاع الاقتصادي. عندما أعلن خبر قبول استقالة سامي الشريف، رسميا في التاسعة مساءً، عمت الأفراح والزغاريد المبني، وترك المعتصمون الدور الثامن، حيث مكتب رئيس الاتحاد، إلي بهو المبني للاحتفال، في حين كان «الشريف» يجمع متعلقاته من المكتب، وبعد دقائق غادر المبني بصحبة عدد من العاملين بقطاع الأمن، وظل المعتصمون، ومعهم موظفون من القطاعات المختلفة يطالبون في صيحات عالية بعودة اللواء طارق المهدي لتولي شئون الاتحاد رسميًا، وليس مجرد تسيير الأعمال. عقب لحظات من خروج سامي الشريف، كان قد تردد بين المعتصمين أسماء مثل فاروق جويدة، حافظ الميرازي، حمدي قنديل ومحمد عبدالمتعال، كما تردد اسم أحمد شوقي، رئيس القطاع الاقتصادي، وإسماعيل الششتاوي، رئيس قطاع الإذاعة، ولم تجد تلك الأسماء أي تحفظات من جانب المحتجين باستقالة سامي الشريف، لكنهم عقب دقائق أعلنوا رغبتهم في عودة «المهدي».