«ولد الشيخ» يلتقى «هادي» فى الرياض والميليشيات تحرم تعز من إمدادات طبية

دعا المبعوث الأممى إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد٬ المجتمع الدولى إلى التدخل لدعم السلام فى اليمن، وأقر بوجود عراقيل كبيرة، من ضمنها الثقة الضعيفة بين الأطراف المتنازعة، تحول دون تحقيق اختراق كبير.
وقال إسماعيل ولد الشيخ٬ خلال إفادة قدمها أمام مجلس الأمن الدولى بنيويورك، بعد المشاورات الأخيرة فى سويسرا، إن المفاوضات شهدت بعض التقدم٬ وأدت إلى وضع إطار توافقى لإنهاء الأزمة، مع سعى لجنة تثبيت الهدنة إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، والدفع باتجاه إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
من جانبها٬ قالت مصادر دبلوماسية أممية إن «إسماعيل ولد الشيخ وصل إلى الرياض، لعقد اجتماعات مع الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، وأعضاء فى الحكومة اليمنية٬ للتباحث حول المعوقات التى تواجه محادثات السلام٬ والاتفاق على موعد ومكان الجولة المقبلة من المشاورات وكيفية إلزام جماعة الحوثى بجدول أعمال المشاورات»، كما أوردت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية.
وكانت قيادة التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن٬ أعلنت أن الدفاع الجوى السعودى اعترض٬ مساء أمس٬ صاروخاً باليستياً تم إطلاقه من الأراضى اليمنية باتجاه مدينة جازان٬ للمرة الثانية خلال 24 ساعة٬ محذرة من اتخاذ إجراءات قاسية لردع تلك الأعمال الحوثية، موضحة أن قوات الدفاع الجوى دمرت فى الحال منصة إطلاق الصاروخ.
ميدانيا قال مسئول محلى إن مسلحين مجهولين قتلوا بالرصاص ضابطا فى جيش اليمن برتبة عقيد وقياديا فى المقاومة الجنوبية فى عدن فجر الأربعاء فى أحدث عملية اغتيال فى سلسلة اغتيالات شهدتها المدينة الجنوبية يعتقد ان اسلاميين متشددين وراءها.
وقال المسئول ان المسلحين فتحوا النار على سيارة يستقلها القيادى بالمقاومة الجنوبية جلال العوبلى والعقيد الذى لم تعرف هويته فى حى دار سعد فى شمال عدن مما أدى الى مقتلهما.
فى حين شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس الأربعاء، غارات جوية عنيفة مستهدفة مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمنى السابق على صالح، بمحافظة تعز 257 كم جنوب صنعاء.
وقالت مصادر محلية «إن مقاتلات التحالف قصفت مواقع الحوثيين وقوات صالح فى مديرية المسراخ، ومواقع أخرى فى منطقة الغفيرة بمديرية المعافر».
وبحسب المصادر، فإن دوى انفجارات عنيفة سمعت وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من على المواقع المستهدفة، دون أن تتضح الخسائر التى خلفها القصف على الفور.
من جانبها اعترضت مضادات الصواريخ التابعة للقوات المسلحة السعودية صاروخاً أطلق من الأراضى اليمنية فجر الأربعاء قرب مركز تندحة التابع لمحافظة خميس مشيط فى منطقة عسير.
ولم يسفر الصاروخ الذى أطلقه الحوثيون المتمردون فى اليمن عن وقوع أى إصابات بشرية أو مادية.
من ناحية أخرى أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية أن ميليشيا الحوثيين تمنعها من إيصال الإمدادات الطبية إلى المناطق التى تحاصرها، فى مدينة تعز.
‎وأفادت منسقة الطوارئ فى «أطباء بلا حدود» فى شهادة لها نشرها الموقع الإلكترونى للمنظمة الدولية أن ميليشيا الحوثى أوقفت شاحنات المنظمة التى تحمل إمدادات طبية عند عدة نقاط تفتيش قبل أن تمنعها من الوصول إلى المنطقة المحاصرة فى مدينة تعز.
وذكرت المسئولة الدولية أن المستشفيات الواقعة فى المنطقة المحاصرة من قبل ميليشيا الحوثى تستقبل أعدادا كبيرة من جرحى الحرب.