استعدت مصر لتشغيل ميناء رفح البري وفقًا للآلية الجديدة اعتبارًا من الغد حيث يتم تشغيله بصفة دائمة يوميا من الساعة التاسعة صباحًا وحتي الساعة الخامسة مساء فيما عدا أيام الجمع والعطلات الرسمية. وقال مصدر مسئول بميناء رفح البري إنه تم إخطار الجانب الفلسطيني بذلك.. كما تم توفير أطقم عمل إضافية من مختلف الأجهزة العاملة في الميناء من الجانب المصري لسرعة إنهاء الإجراءات وتيسير عبور الفلسطينيين علاوة علي توفير عدد إضافي من السيارات لنقلهم بين الجانبين. وأشار المصدر إلي أنه في إطار الجهود المصرية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وإتمام المصالحة الوطنية قررت مصر مد العمل بفتح ميناء رفح البري وتطبيق آلية دخول الإخوة الفلسطينيين للبلاد من جميع المنافذ البرية والجوية مثلما كان الوضع قبل عام 2007، والتي تنص علي الإعفاء من شروط الحصول علي تأشيرة مسبقة لكل من الفلسطينيات من مختلف الأعمار والذكور أقل من 18 عامًا وأكثر من 40 عامًا والدارسين بموجب شهادات قيد معتمدة من الجامعات والقادمين للعلاج بموجب تحويل طبي، والأبناء برفقة والديهم المعفيين من شروط الحصول علي تأشيرة دخول مسبقة، والأسر الفلسطينية القادمة للمرور من وإلي قطاع غزة.. مع ضرورة حملهم لجوازات سفر فلسطينية وهويات مناطق السلطة الفلسطينية وتأشيرات دخول للدول المتوجهين إليها بالنسبة للقادمين من قطاع غزة. ويشترط في جميع الحالات حمل الفلسطينيين لجوازات سفر فلسطينية وإقامة وعودة من الدول القادمين منها لا تقل عن ستة أشهر إذا كانوا يحملون وثائق سفر تلك الدول.. علي أن تتولي السفارة الفلسطينية في البلاد التنسيق مع الجهات المعنية لنقل الرعايا الفلسطينيين الذين لا تنطبق عليهم تعليمات الدخول السابقة من وإلي قطاع غزة، واستمرار تطبيق القواعد الخاصة بدخول الإخوة الفلسطينيين القادمين من ليبيا نتيجة الظروف الحالية والتي تقضي بالحصول علي تأشيرة دخول مسبقة لجميع الفئات العمرية. وأكد السفير المصري لدي السلطة الفلسطينية ياسر عثمان أن قرار القاهرة فتح معبر رفح بشكل دائم وإدخال تسهيلات علي حركة تنقل الفلسطينيين تم اتخاذه بالتشاور مع القيادة الفلسطينية بهدف دعم المصالحة وفي إطار السياسة المصرية للتخفيف عن سكان غزة. وشدد عثمان في تصريحات له علي أن مصر ترفض أي تدخل خارجي في آلية عمل معبر رفح مشيرا إلي أن عمل المعبر شأن مصري تقرره مصر وفقا لمصالحها واتجاهاتها القومية تجاه الشعب الفلسطيني. وأوضح أن السفارة المصرية في رام الله ستتولي تسهيل منح التأشيرة بالنسبة لشريحة الفلسطينيين الذكور من 18 وحتي أربعين عامًا، أما بقية الفئات فقد شملتها التسهيلات وليست بحاجة إلي تأشيرة مبينًا أن هناك تسهيلات أخري سيلمسها الفلسطينيون المسافرون من خلال التعامل معهم في المعبر. وأشادت حركة حماس بقرار مصر فتح معبر رفح وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم إن حماس تثمن القرار المصري وتعتبره قرارًا جريئًا ومسئولا ينم عن دور مصري أصيل في رعاية المصالح الفلسطينية. وأضاف إن هذا القرار «مبادرة شجاعة لكسر الحصار المفروض علي قطاع غزة» الذي عاني الكثير خلال السنوات الماضية موضحًا أن القرار «يعكس عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والمصري الذي بدأ يستعيد دوره الأصيل تجاه القضية الفلسطينية». كما أشادت الحكومة الفلسطينية المقالة بالقرار، وقال الناطق باسمها طاهر النونو «نشيد بهذه الخطوة المصرية التي تنم عن تفهم القيادة المصرية لاحتياجات المواطنين» في غزة. علي الجانب الآخر ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن قرار مصر بفتح معبر رفح بشكل دائم فاجأ إسرائيل. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن المحادثات التي أجريت مؤخرًا تظهر صورة تشير إلي أن المعبر سيبقي مغلقًا حتي الآن، ولا توجد نية لفتحه. وأضاف إن فتح المعبر بشكل حر لا يمكن أن تسمح به إسرائيل وتابع: «لا يوجد تدخل إسرائيلي ولا يمكن وصف المحادثات مع جهات مصرية بهذا الخصوص علي أنها وسائل ضغط ولكن إسرائيل تتابع ما يحصل».
