اقتحمت وحدات من الجيش السوري أمس بلدة طفس في مدينة درعا الواقعة جنوبي سوريا وقتل نحو 12 شخصا علي الاقل خلال الاقتحام. وطبقا لتقارير اخبارية نقلا عن مصدر «موثوق» سوري رفض الكشف عن اسمه أنه سمع دوي اطلاق نار كثيف في البلدة السورية بعد أن اقتحمها الجيش من أربعة محاور داخل البلدة. بدورها أعلنت المنظمة السورية لحقوق الإنسان «سواسية» أن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص 800 مدني علي الاقل في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية المندلعة في البلاد منذ شهرين. وأوضحت المنظمة أن من بين القتلي 220 قتلوا في هجوم للجيش مدعوم بدبابات في مدينة درعا. أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل شخصين وجرح آخرين في مدينة بانياس الساحلية التي دخلها الجيش السوري أمس الاول وذلك بعد مقتل ثلاث متظاهرات وجرح خمس أخريات بالقرب من بانياس برصاص قوات الأمن. وقال رئيس المرصد رامي عبدالرحمن إنه لم يكن من الممكن تحديد الجهة التي اطلقت النار علي هؤلاء، وأشار عبدالرحمن إلي أن الاجهزة الامنية قامت باعتقال عدة نساء وفتيان دون سن الثامنة عشرة من قرية المرقب المجاورة لبانياس لافتا إلي اعتقال طبيبة بينما كانت تسعف جريحا. كما نفي رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان أن تكون السلطات السورية قد خففت من قيودها علي مدينة درعا وتساءل لماذا لا تعود الاتصالات الي درعا وتفتح أمام الناس للزيارة، مشيرا إلي أن السلطات تخشي من الانسحاب حتي لاتعود التظاهرات. وخرج آلاف السوريين أمس لتشييع جنازات القتلي الذين سقطوا في مظاهرات أمس الاول في مختلف أنحاء سوريا مع توقع سقوط مزيد من القتلي في صفوف المدنيين. ويطالب المتظاهرون بالحصول علي حقوق سياسية وحريات شخصية أكبر ويدعو آخرون الي سقوط نظام الرئيس بشار الاسد بالكامل. في موضع أخر أعلنت وزارة الخارجية الاردنية أنها تنتظر ردا رسميا من نظيرتها السورية بخصوص مصير نحو عشرين اردنيا جري اعتقالهم منذ بدء الاحتجاجات في مناطق مختلفة في سوريا.
