ليه الناس مش بيسموا ولادهم باسم لوط؟ إبراهيم ومحمد وإلياس وإسحق، كلها أسامى أنبياء بنسميها لولادنا إلا لوط، إشمعنى لوط؟ ليه فعل المثلية الجنسية يسمى اللواط نسبة لاسم لوط مش لاسم البلد اللى ظهر فيها اللواط؟ علما بأن نبى الله لوط كان ضد اللواط ومع ذلك انتسبت التسمية إليه بشكل معاكس للمنطق السليم، ليه ماستمرش هذا المنطق المعوج مع خطايا باقى الأقوام؟ يعنى ليه غش الميزان لأهل مدين ما تسماش الشعيبية نسبة لشعيب نبيهم؟ وليه جبروت قوم عاد ما تسماش الهودية نسبة لهود نبيهم؟ وليه عبادة الأصنام عند قريش ما تسمتش بالمحمدية نسبة لنبيهم؟ طبعا ده كلام غير مقبول تماما، طب اشمعنى الكلام ده مقبول مع لوط؟ لوط نبى عند المسلمين وهو عند اليهود والمسيحيين شخصية شهيرة فى الكتاب المقدس ومع ذلك على مر التاريخ ما سمعناش عن واحد اسمه لوط غير شخص واحد تجرأ أبوه وسماه لوط هو (لوط بن يحيى بن مخنف) وهو من المؤرخين فى العصر الأموى وله مؤلفات كثيرة ولكن الغريب أن لوط بن مخنف ده هو كمان طالته لعنة اسمه وقد أجمع أئمة الجرح والتعديل على الطعن فيه وحذروا الناس من كتاباته وأفكاره فعاش ومات فى لعنة وسوء ذكر، ومن يومها لا حس ولا خبر عن أى حد اسمه لوط! هل لفظة (اللواط) مشتقة من اسم (لوط) فعلا؟ وهل هى كلمة دخيلة على اللغة العربية لأنها مشتقة من اسم لوط الذى هو اسم عبرى؟ بعد لفة حلوة ف المعاجم العربية والعبرية ظهر إن المشكلة معقدة فعلا لأن كلمة لوط العبرية تشبه المصدر العربى (لاط) ومعناها التصق أو تلوث أو لطخ، وبذلك فقد تكون لفظة اللواط مشتقة من الفعل (لاط) العربى أو من اسم (لوط) العبري، أما فى اللغة العبرية فمعنى (لوط) أى الشخص السكير العربيد بتاع الكباريهات يعنى!!، وللكلمة معنى تانى وهو الإخفاء والتخفى. طبعا واضح إن معانى كلمة (لاط) أو (لوط) فيها دلالات وإيحاءات بكل ما هو فاسد وشرير وملوث، فهل حدث للناس عبر التاريخ تشويش وتداخل فى دلالة المعنى اللغوى للكلمة مع اسم النبى العظيم؟ كلمة لاط فى العربية يعنى تلوث فعبارة لاط البيت بالطين يعنى لطخه ولوثه بالطين، وفى اللغة العامية المصرية لما نلاقى طفل وسخ هدومه يقولوا عليه: دا ليط هدومه، ولما حد يلمس جرح حد يقولك: التعويرة اتلطت، ولما يحصل تجمع فيه عرى ورقص ومخدرات وحاجات كدة يقولوا عليها: دى كانت مليطة. يبدو أن هو ده اللى حصل فعلا فقد تلوث اسم لوط فى اللاوعى الجمعى للناس عبر العصور فحدث التداخل بين معنى اسم لوط وفعل قوم لوط فظهر الاشتقاق الغريب اللامنطقى اللى تجلى فى لفظة (اللواط)!