المجلس الانتقالي يرفض مقترحات الاتحاد الإفريقي لحل الأزمة الليبية ويشترط رحيل القذافي

أعلن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا رفضه خطة الاتحاد الافريقي لحل الأزمة في البلاد مشددا علي أن أي مبادرة يجب أن تتضمن رحيل العقيد معمر القذافي عن السلطة وهو ما أكدته أيضا وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
ففي بنغازي أعلن رئيس المجلس الانتقالي مصطفي عبدالجليل بعد محادثات للمجلس مع وفد الوساطة الأفريقي رفض المبادرة الافريقية وقال إن المبادرة تجاوزها الزمن.
وأوضح في مؤتمر صحفي أن المبادرة الافريقية لا تلبي تطلعات الشعب ولا تتضمن رحيل القذافي وأبنائه عن المشهد الليبي، وبالتالي فهي جديرة بعدم الالتفات إليها.
بدوره حث الاتحاد الافريقي أمس الثوار الليبيين علي «التعاون الكامل» بعدما رفضوا خطة الهدنة التي قدمها الوسطاء الافارقة.
ووجه الاتحاد الافريقي في بيان دعوة ملحة إلي المجلس الانتقالي للتعاون الكامل من أجل مصالح ليبيا العليا والمساهمة في مساعي الوصول إلي حل سياسي دائم وعادل وتطبيقه. إلا أن المجلس الانتقالي وضع شرطا مسبقا لاطلاق محادثات طارئة حول تطبيق هدنة يتمثل في رحيل القذافي أولا.
من جهة أخري قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن أي وقف مقترح لاطلاق النار في ليبيا ينبغي أن يلبي الشروط التي وضعتها الأمم المتحدة، وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية إيطاليا فرانكو فراتيني أمس الاول إن علي القذافي أن يرحل عن السلطة.
في المقابل أعلنت وزارة الخارجية الليبية مساء أمس الاول أن أي اقتراب من الاراضي الليبية بذريعة عملية إنسانية سيواجه بمقاومة عنيفة وغير متوقعة من الشعب المسلح وذلك ردا علي إعلان الاتحاد الأوروبي عزمه علي القيام بمهمة عسكرية إنسانية لمساعدة سكان مدينة مصراتة المحاصرة.
في سياق آخر أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس أن حلف الاطلسي لا يؤدي دوره «بشكل كاف» في ليبيا لتدمير الاسلحة الثقيلة لدي قوات الزعيم الليبي معمر القذافي وحماية السكان المدنيين في مصراتة.واجتمع وزراء دفاع إيطاليا وبريطانيا وفرنسا في روما أمس لمناقشة زيادة الضغط العسكري علي القذافي واشراك إيطاليا في العملية العسكرية الجارية حاليا.