رغم المنافسة التى شهدها موسم عيد الأضحى السينمائى، فإن حمادة هلال يرى أن فيلمه «حماتى بتحبنى» الذى شارك به فى السباق أنه حقق ردود أفعال طيبة وإيرادات مناسبة، مقارنة بأفلام مثل «الجزيرة2» و«واحد صعيدى»، خاصة أنه لا يعتبره فيلم عيد، ونسب نجاح الفيلم لوجود النجمين الكبيرين ميرفت أمين وسمير غانم، مشيرا إلى سعادته بالتعاون معهما لأول مرة وأنه تعلم منهما التفانى فى العمل والحفاظ على المواعيد. فى البداية يقول حمادة هلال: اخترت أن أغيب الفترة الماضية عن شاشة السينما، لأبحث عن عمل محترم له رسالة وفى نفس الوقت يخرج الناس من حالة المملل والاكتئاب الذى يعانون منه، إلى أن وجدت أغنية تحمل عنوان «حماتى بتحبنى» وأعجبت بالفكرة وفكرت لماذا لا أحولها إلى فيلم سينمائى؟ وبالفعل عرضت الفكرة على السيناريست نادر صلاح الدين والمخرج أكرم فريد، واشتغلنا عليها أربعة شهور، وعندما بدأنا ترشيح فريق العمل افترضنا اسم النجمة ميرفت أمين، وكان معنا المنتج أحمد السبكى الذى أتعاون معه لأول مرة وعندما عرضنا الفكرة عليها ترددت فى البداية لأنها لم تتعاون مع السبكى من قبل، لكننا اقنعناها أنه قدم أعمالا مهمة مثل «الفرح» و«كباريه» و«ساعة ونص» وعندما قرأت السيناريو طلبت بعض التعديلات عليه، حيث إن شخصية الحماة لا تكون شريرة لأنها فى النهاية أم وقد سعدت جدا بالتعاون مع فنانة كبيرة بحجم ميرفت أمين واعتبر وجودها هى والفنان سمير غانم إضافة كبيرة للعمل واستفدت وتعلمت أشياء كثيرة منها، أهمها التفانى فى العمل واحترام المواعيد الذى شبه اختفى من الوسط الفنى، وقد كانت مشاهدى مع الفنانة ميرفت أمين هى مصدر الكوميديا فى الفيلم، فأنا أجسد شخصية طبيب تجميل متعدد العلاقات النسائية وقع فى حب ابنة الطبيبة ميرفت أمين التى تعرف عنى كل علاقاتى النسائية فترفض فى البداية زواجى من ابنتها، لكن نتيجة الضغوط توافق وتتوالى المواقف الكوميدية بينى وبينها. وحول ترتيب الأسماء على أفيش الفيلم، قال هلال: من العيب أن أتحدث عن ترتيب اسمى على الأفيش ومعى هذان النجمان، فوجودهما أعطى ثقلا للفيلم وأنا الذى طلبت أن يسبق اسمهما اسمى على الأفيش، وأضاف هلال أنه سبق أن قدم ألوانًا سينمائية مختلفة، سواء الكوميدى أو التراجيدى ونجح فى كليهما، لكنه يشعر أن الأفلام الكوميدية أقرب له وأنه يشعر بسعادة عندما يرسم البسمة على وجوه الناس. وحول حرصه على الاستعانة بالأطفال فى أفلامه، قال هلال: الموضوع ليس حرصًا بقدر ما هو أن السيناريو يتطلب منى ذلك، بجانب أننى أتفاءل بهم فى أعمالى. وأشار هلال إلى أنه عندما يختار عملا سينمائيًا يشارك فيه تكون هناك خطوط حمراء لا يتعداها لأن الفيلم يدخل ملايين البيوت ويشاهده أفراد الأسرة ولا يريد أن يخجل عندما يشاهده أولاده وأن الفيلم يعيش وهو يموت. وحول تدخل السبكى فى السيناريو والإضافة فى أحداث الفيلم، قال هلال: أرفض أن يتم فرض شىء على سيناريو الفيلم بما لا يتناسب مع أحداثه سواء رقصة أو أغنية شعبية مثلما يفعل السبكى فى بقية أفلامه، هذا لا يمنع أن له وجهة نظر يبديها وإذا كانت مناسبة للفيلم، ما المانع أن نوافقه عليها والحق يقال السبكى لم يتدخل فى شىء فى الفيلم وترك لنا مطلق الحرية فى التصرف. وحول تعاونه المتكرر مع السيناريست نادر صلاح الدين والمخرج أكرم فريد قال هلال: أشعر بكيمياء مشتركة بينىوبينهم ويعرفون تفكيرى وماذا أريد أن أقدم والشكل الذى أريد أن أظهر به، لذلك يظهر هذا على الشاشة، فنادر صلاح الدين مؤلف حساس وتفاصيل أعماله مختلفة ويتحمل نقاشاتنا المشتركة وكثرة طلباتى، أما أكرم فريد فأشفق عليه وأجد نفسى أمام كاميراته وتفكيرنا قريب من بعض. على جانب آخر يحضر حمادة هلال لتجربته الأولى فى الدراما التليفزيونية فى البطولة المطلقة وقال: هناك مشروع أحضر له مع المخرج محمد النقلى والسيناريست أحمد محمود أبو زيد يحمل اسم «ولى العهد»، لكن لا أستطيع الحديث فى تفاصيله الآن لحين اكتمال التحضيرات. وتابع هلال قائلا: منذ سنوات وأنا أحلم بدخول التليفزيون، لكنى ترددت كثيرا لأن المسلسل مسئولية كبيرة، خاصة أننى أظهر لمدة 30 حلقة ولابد أن أظهر بشكل ومضمون جيد والناس لا تمل منه. وحول تأخر ألبومه الغنائى الجديد أكد هلال أنه سيقوم بطرحه فى موسم رأس السنة، كان من المفترض طرحه فى عيد الأضحى لكن انشغاله بتصوير «حماتى بتحبنى» أجل خروج الألبوم للنور، وأشار إلى أنه سيقوم بطرحه فى موسم نصف السنة.