الثوار يتهمون الناتو بالتقصير.. وروسيا قلقة من «صوملة» ليبيا

انتقد القائد العسكري للثوار الليبيين اللواء عبدالفتاح يونس بطء أداء حلف شمال الأطلنطي «الناتو» في ليبيا فيما أبدت روسيا علي لسان نائب رئيس الحكومة سيرجي ايفانوف قلقها من احتمال «صوملة ليبيا» في إشارة إلي الصومال التي دمرتها الحرب الأهلية.
ونقل راديو «سوا» الأمريكي عن يونس قوله «إن الناتو خيب الظن فيه لأنه ترك أهل مدينة مصراتة يموتون دون تدخل لضرب قوات القذافي التي تقصف المدينة المحاصرة منذ أكثر من شهر.. «مضيفاً إذا انتظر الحلف أسبوعاً آخر فلن سبقي شيء في مصراتة».
وفي الوقت الذي بعث فيه الرئيس الليبي معمر القذافي رسالة إلي نظيره الأمريكي باراك أوباما بعد إعلان واشنطن انسحابها من الحملة العسكرية علي ليبيا، وذلك بحسب وكالة الأنباء الليبية التي لم تكشف عن فحوي الرسالة، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن بلاده لا تعتبر القذافي «زعيماً شرعياً لليبيا، وعليه أن يرحل عن السلطة ونظامه يجب أن يحاسب علي ما ارتكب من انتهاكات لحقوق الإنسان.
ميدانياً وبينما أعادت قوات القذافي سيطرتها علي مدينة البريقة شمال شرق البلاد مخرجة الثوار منها بالكامل رأي وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن الوضع في مصراتة لا يمكن أن يستمر وأنه سيبحث ذلك مع الأمين العام لحلف الناتو اندرس فوج راسمونس مقراً في الوقت ذاته بوجود خطر الانزلاق إلي مستنقع في ليبيا.
وعزا جوبيه صعوبة التدخلات العسكرية من قبل الناتو إلي اقتراب قوات القذافي من المدنيين ودعا المجلس الوطني الانتقالي إلي تنظيم صفوفه خاصة أن «الوضع الميداني برمته يتوقف عليه».
وفي حين ناشد الأمين العام لجبهة انقاذ ليبيا إبراهيم صهد الكويت بتسليح الثوار مرحباً بإعلان وزير الخارجية الكويت الشيخ محمد الصباح اعتزام بلاده الاعتراف بالمجلس الانتقالي أبدي نظام القذافي علي لسان وكيل وزارة الخارجية خالد الكعيم استعداده للحوار مع الثوار في حال سلموا أسلحتهم.
واعتبر الكعيم المجلس الوطني الانتقالي لا يمثل القاعدة الشعبية في ليبيا، وأشار إلي أنه ستكون هناك ضمانات لأي عملية سياسية عبر مراقبين من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة قادرين علي تبديد أي شك.
وأعلن الكعيم تعيين نائب وزير الخارجية للشئون الأوروبية عبدالعاطي العبيدي وزيراً للخارجية خلفا لموسي كوسا الذي انشق عن نظام القذافي.