عاد النجم الارجنتينى ليونيل ميسى الى التألق من جديد وسجل بداية ممتازة مع فريقه برشلونة فى الدورى الاسبانى بعدما قاد البلوجرانا لفوز عريض على ألتش فى الجولة الاولى لليجا بثلاثية نظيفة تكفل البرغوث بإحراز ثنائية وحده.. ميسى اثبت للعالم أنه يستحق لقب الافضل فى بطولة كأس العالم الاخيرة ورد بقوة على كل المنتقدين والمشككين والقائلين بأن اللاعب لم يعد كما كان.. ولم يكن الاداء والاهداف وحدهما الأهم فى المباراة بل إن ميسى اسدى خدمة جليلة الى مدربه الجديد الشاب لويس انريكى الذى شكك كثيرون فى قدرته على قيادة فريق كبير بحجم البارسا. إنريكى حقق افضل بداية يتمناها اى مدرب رغم الغيابات المؤثرة التى يعانيها برشلونة وابرزها الثنائى الرهيب البرازيلى نيمار دا سيلفا والاورجوايانى لويس سواريز.. وبخلاف الرهان على عودة ميسى للتألق كانت المغامرة الاكبر لانريكى هى الدفع باللاعب الصغير منير الحدادى صاحب الاصول المغربية والذى ظهر بمستوى اكثر من طيب واحرز هدفا لفريقه. وتقدم ميسى بهدف الافتتاح لبرشلونة فى الدقيقة 42 بمجهود فردى رائع وأضاف الحدادى الهدف الثانى لفريقه فى أول مشاركة له مع الفريق الأول للبارسا مع مطلع الشوط الثانى واختتم ميسى الثلاثية بالهدف الثانى له فى منتصف الشوط الثانى علما بأن الفريق خاض أكثر من 48 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد الارجنتينى ماسكيرانو ببطاقة حمراء مباشرة. وقدم برشلونة عرضا طيبا فى أول مباراة تحت قيادة إنريكى معتمدا على طريقة 4-2-3-1 والتى تشبه الى حد كبير طريقة لعب منتخب هولندا فى السبعينيات والمسماة بالكرة الشاملة التى تعتمد على خلخلة دفاعات الخصم من خلال التمريرات وتغيير الكرة باستمرار على جانبى الملعب مع التمريرات الذكية فى قلب الدفاع وهو ما تكفل به ميسى الذى كان بجوار مهاراته العالية صانعا للألعاب واهدى زملاءه تمريرات خطيرة بالجملة امام مرمى ألتش. جدير بالذكر ان المباراة شهدت تحقيق ميسى لبعض الارقام القياسية ابرزها ان البرغوث الأرجنتينى بات اللاعب الوحيد فى تاريخ الليجا الذى يحرز هدفين فى أربع مباريات دورى افتتاحية متتالية.. كما انه رفع رصيده التهديفى الى 245 هدفا فى الليجا على بعد ستة أهداف فقط لمعادلة الرقم التاريخى لتيلمو زارا (251 هدفا) الهداف التاريخى للدورى الاسبانى.