قال وزير الشئون الخارجية لسلطنة عمان يوسف بن علوى، إن الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى انتهت، و«أصبحت من الماضى». وأوضح ابن علوى أن المسألة (المشكلة) انتهت بعد القيام بالدور المطلوب، ما أدى إلى حلها داخل البيت الخليجى «من دون أن نسمح لأحد بالتدخل». ووصف ابن علوى الأزمة بأنها كانت عاصفة عابرة ومرت، مقللاً من خطوة سحب السفراء بين الأشقاء، كون ما حدث «بين إخوة وانتهى». وأكد أن العلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجى طبيعية و «كلها صفاء»، وليس كما يقال أو يكتب، فليست هناك شوائب بين دول الخليج العربية، وما يحدث من خلاف يحل فيما بينها، لكن ما حصل فى الإقليم كانت له تأثيرات فى دول المجلس، لافتًا إلى أن «الدول الخليجية ستظل تُعين وتساعد وتدعم الأشقاء العرب». وفى نفس السياق نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجارالله، إن الخلاف الخليجى الذى بلغ ذروته بسحب سفراء الإمارات والسعودية والبحرين من قطر، «فى طريقها للزوال» مؤكدا أن الأمور «تتجه بإيجابية لاحتواء وطى صفحة هذا الخلاف». وأكد الجار الله عقب ختام اجتماع الجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بالعمل الخليجى المشترك، إن الخلاف «لم يؤثر إطلاقا على المجلس واجتماعاته» معتبرًا أن ذلك يشير إلى «حيوية المجلس وحرص دول مجلس التعاون على تماسك هذا الكيان والحفاظ على التجربة لكى تنطلق وتحقق الآمال». وردا على سؤال حول دور الكويت فى احتواء الخلاف الخليجى قال الجارالله «الكويت قامت بدور وأعلنت الاستعداد للقيام بأى دور يسهم فى تماسك ووحدة دول مجلس التعاون الخليجي» دون تقديم المزيد من التفاصيل حول طبيعية الاتفاقات الممكنة أو التسويات المتوقعة. يشار إلى أن توضيحات الجارالله هذه تأتى بعد ساعات على إعلان وزير الخارجية السعودى عدم وجود وساطة جدية مع قطر لإنهاء الأزمة التى تفاقمت بسبب طلب الدول الخليجية الثلاث من الدوحة وقف دعم جماعة الإخوان المسلمين والحد من الحملات الإعلامية.
