تشهد الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين - رضى الله عنه - العديد من المظاهر السياسية والاجتماعية حيث خرج آلاف المصريين للاحتفال بسبط - رسول الله صلى الله عليه وسلم -. من جانبه أكد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق أن الاحتفال بالامام الحسين من أهم مظاهر الحب التى يتمتع بها المصريون لحب آل البيت خاصة فى ظل أوضاع سياسية تعانى منها البلاد على مدار سنوات مضت. وقال: إن مصر بلد الأزهر الشريف ستظل إلى أبد الدهر تتمتع بالوسطية قولا وعملا ولن تستطيع التيارات السياسية المتشددة من النيل من سنية هذا الشعب لافتا إلى أن الاحتفال بموالد آل البيت متنفس للكثير من المصريين. وأكد هاشم ضرورة منع أية مظاهر شيعية يحاول البعض اقامتها فى الموالد لأن الشيعة قد أخطأوا عندما تعرضوا لصحابة - رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهذا لايجوز ولن نرضى به أبدا لافتا إلى أن محبة آل البيت فى قلوب كل المصريين لن يستطيع أحد أن يوقف هذا الحب الجارف. من ناحية أخرى تجمع العشرات من السلفية امام الباب الرئيسى لمسجد الحسين وقاموا بتوزيع عدد من الكتب على رواد المولد وشنوا هجوما من خلال ميكروفون صغير ضد الشيعة ومن ينتسبون لهم. والكتاب الذى حصلت «روزاليوسف» على نسخة منه بعنوان «الخطوط العريضة لدين الشيعة» من تأليف محيي الدين الخطيب وقدم له الدكتور محمد عمارة والكتاب يرصد بدقة الخطوط العريضة للأسس التى قام عليها دين الشيعة الروحانية الاثنى عشرية إضافة إلى مسألة التقيه والطعن فى القرآن الكريم وكذب الشيعة على الإمام على بن أبى طالب ومنزلة الائمة التى عدوها فوق الرسول وقد اثنى الكثير من رواد مولد الحسين على السلفية الذين هاجموا الشيعة لأول مرة وبصورة علنية أمام المسجد أمس. وفى نفس السياق رصدت «روزاليوسف» حملات الدعاية السياسية للمرشح المحتمل المشير عبدالفتاح السيسى حيث علقت لافتات كبيرة فى ساحة الحسين لحملة كمل جميلك والتى طالبت الصوفية والمريدين من كل المحافظات بضرورة ترشح السيسى للرئاسة حتى تنعم مصر بالاستقرار والأمن. وعقدت الحملات لقاءات مع الاشراف للتأكيد على الترويج للمشير السيسى خلال الفترة المقبلة والتى من المحتمل أن تكون بداية الشهر المقبل بحضور عدد كبير من السياسيين فى مصر. على جانب آخر شهد المولد انقطاع التيار الكهربائى خاصة فى شارع الأزهر ومنطقة الباطنية التى يقع فيها مسجد العارف بالله سيدى الدرديرى أمام الأزهر الشريف والذى يتصادف الاحتفال بمولده مع الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين حيث دعا عدد من المختلفين على وزارة الكهرباء بقولهم «مش رحمنا حتى فى المولد» حرام عليكم يا ناس.. المولد له احترام عشان ربنا يكرمكم. وسارع أهالى الحى بإخراج كشافات إضاءة من منازلهم لإنارة الطريق أمام زوار سيدى الدرديرى. وفى سياق متصل انتشرت فى ساحة المسجد الحسين ومنطقة الجمالية العديد من السرادقات المقامة للمنشدين والفنانين العاشقين للحسين خاصة أن الشيخ ياسين التهامى أشهر المنشدين سيقوم بإحياء الليلة الختامية فى سرادق يقام له كل عام ويحضره الآلاف من رواد المولد حيث يشدو بأغانيه وقصائده فى عشق الحسين وآل البيت حتى طلوع فجر يوم الأربعاء.