كتب - أحمد امبابي سلم الرئيس عدلى منصور رئيس الجمهورية أمس أسرتا اللواء محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر العربية، وخالد محيى الدين، أحد الضباط الأحرار ومؤسس حزب التجمع، «قلادة النيل» تكريمًا لدوريهما. وكان الرئيس منصور قد أصدر قراراً جمهوريًا فى التاسع عشر من شهر ديسمبر الجارى بمنح قلادة النيل، وهى أرفع الأوسمة المصرية تكريمًا، إلى كل من اسم الرئيس الراحل محمد نجيب وخالد محى الدين، هذا بالإضافة إلى وسام العلوم إلى الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم. واستقبلت أسرتا نجيب ومحيى الدين التكريم بفرحة واعتبره رد اعتبار لهما بعد سنوات من التهميش والاقصاء، حيث أبدى محمد يوسف حفيد محمد نجيب سعادته الشديدة بمنح الرئيس عدلى منصور قلادة النيل لجده. وقال: إن هذه القلادة انتظرناها ل60 عاماً بعد كل الظلم الذى تعرض له جدي، مشيرًا إلى انه سبق وان قدم ثلاث طلبات للرئيس الاسبق حسنى مبارك ومن بعده الرئيس السابق محمد مرسى لتكريم جده لكنهما لم يستجيبا لهذه الطلبات. فى نفس السياق عبرت سميحة خالد محيى الدين كريمة زعيم حزب التجمع خالد محيى الدين عن فرحة والدها بهذا التكريم، وقالت رغم معاناة المرض وحالته الصحية إلا أنه عبر عن فرحته وتقدير الدولة بهذا التكريم. وقالت انه فور تلقيه الخبر من خلال والدتها قال «هذا احسن خبر سمعته فى الفترة الأخيرة». وقالت ان هذا رد اعتبار لوالدها الذى ظل طوال حياته السياسية فى المعارضة حيث همشه عبد الناصر واتهمه السادات بالخيانة والعمالة وكان فى صراع سياسى مع مبارك طوال فترة حكمه. وبحصول محمد نجيب وخالد محيى الدين على قلادة النيل، يكون كل أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو 1952 قد حصلوا عليها، ذلك ان جمال عبد الناصر قد منحها لنفسه ولثمانية من أعضاء مجلس قيادة الثورة فى الاحتفال الرابع بعيد الثورة 23 يوليو 1956.