حالة من النشاط، تعيشها الهيئة المصرية العامة للكتاب حاليا، سواء من خلال المشاركة في معارض الكتاب الدولية، أو من حيث إصداراتها الجديدة، فعلي صعيد المعارض تشارك الهيئة في أربعة معارض عربية دولية، تقام علي مدار الشهرين الحالي والقادم، حيث يقام معرض "الدارالبيضاء" في الفترة من 11 فبراير إلي 20 فبراير وشاركت الهيئة فيه بأحدث الإصدارات العامة والخاصة بمشروع مكتبة الأسرة لعام 2011، إلي جانب المشاركة بمعرض "عمان" المقام حاليا بالسلطنة العمانية في الفترة من 22 فبراير إلي 4 مارس، كما ستشارك الهيئة في معرضي "الرياض" في الفترة من 1 إلي 11 مارس، ومعرض أبو ظبي في الفترة من 15 إلي 20 مارس. أما علي صعيد الإصدارات، فقد صدر عن الهيئة حديثا كتاب "رحلة في زمان النوبة - دراسة للنوبة القديمة ومؤشرات التنمية المستقبلية" تأليف كل من الدكتور محمد رياض والدكتورة كوثر عبد الرسول، اللذين قاما برحلة نهرية جمعا فيها معلومات وملاحظات عن النوبة المصرية خلال موسمي الصيف والشتاء، وينقسم الكتاب إلي أربعة أقسام يتناول القسم الأول الرحلة مع النيل والناس منذ الإعداد لها ثم خط الرحلة حتي العودة، والقسم الثاني هو دراسة علمية للنوبة القديمة والثالث مؤشرات حول مستقبل إقليم النوبة (منطقة بحيرة ناصر)،أما القسم الرابع والأخير بعنوان "مع الناس بالأغنية والصورة" ويتناول الشعر والأغنية النوبية وتسجيل لأحداث هامة كالزواج والمولد والسبوع والنذور وغيرها. كما صدر عن الهيئة أيضا كتاب "السخرة في قناة السويس" للدكتور عبد العزيز محمد الشناوي، ويعرض تلك الصفحة المطوية في تاريخ مصر القومي منذ مائة عام معتمدا علي وثيقتين مهمتين من وثائق قصر عابدين والمراجع الأجنبية؛ حيث تناول المؤلف فيه نشأة نظام السخرة في مصر لحين بدء العمل في حفر القناة في سنة 1859 مع عرض لهذا النظام وعيوبه والعقبات التي أعاقت تنفيذ هذا المشروع من جهة قصر عابدين والمعارضات الأجنبية لحفر قناة السويس. ويحتوي الكتاب علي خمسة عشر فصلا؛ منها الفصل الأول الذي يتناول عهد التسلط القنصلي في مصر، منذ صدور عقد الامتياز الأول مع عرض لأسباب معارضة إنجلترا للمشروع؛ والفصلان الثاني والثالث اللذان يعالجان مشكلة الأيدي العاملة مع تعطيل لائحة العمال وفي الفصل الرابع يتناول المؤلف دعاية الشركة في جمع العمال مرة أخري لتنفيذ المشروع من خلال السخرة المقنعة والسافرة. إلي جانب إصدار كتاب "الملك النجاشي بين المسيحية والإسلام" لمؤلفه جمال صلاح الدين ويحتوي الكتاب علي ستة فصول يتحدث فيها عن العلاقات السياسية الاقتصادية بين الحبشة والجزيرة قبل الإسلام، مع استعراض لحادثة "الفيل"، حيث تعود علاقة العرب بالأحباش إلي عصور قديمة سابقة علي ظهور الإسلام.