الأهلي: ل «أبوتريكة وإكرامي وسليمان وخشبة ومانجا».. أبعدوا عن السياسية

فرضت الاحداث السياسية التي تمر بها مصر نفسها بقوة علي الرياضة بشكل عام والكرة بشكل خاص حيث تحولت جلسات اللاعبين الي منتديات سياسية ولم يكن الاهلي بعيدا عن هذه الاحداث رغم تحذيرات مدير الكرة سيد عبدالحفيظ المتتالية للاعبين بالابتعاد عن الوضع السياسي وعدم ابداء اي آراء لاسيما ان آراءهم تكون محسوبة في المقام الاول والاخير علي النادي بشكل عام بصفتهم افرادا ينتمون الي هذا الكيان وكان في مقدمة اللاعبين الذين وجه لهم تحذيرا خاصا محمد ابوتريكة حيث حرصت لجنة لكرة علي توصيل رسالة خاصة له بعدم ابداء رأيه في الوقت الحالي وهو ما تقبله اللاعب بصدر رحب ورفض الإدلاء بأي تصريحات سياسية او التعبير عن رأيه تنفيذا لتعليمات المسئولين من جهة وحفاظا علي شعبيته من جهة اخري وخاصة انه سبق وان تعرض لانتقادات لاذعة بعد ان اعلن من قبل دعمه لمحمد مرسي في انتخابات الرئاسة.
ورغم التحذيرات وجلسات الوعيد من مدير الكرة الا ان لاعبي الاهلي تحدوا هذه التعليمات صراحة مع اشتعال شرارة الاحداث في 30 يونيه وانقسموا الي فريقين الاول مؤيد لشرعية الرئيس مرسي والآخر مع مظاهرات ميدان التحرير ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل وصل الامر الي الاعلان صراحة عن موقفهم من خلال الذهاب الي الميادين حيث توجه البعض الي ميدان التحرير وفي مقدمتهم شريف اكرامي ووليد سليمان واحمد شكري واحمد نبيل مانجا واحمد عادل عبدالمنعم وهتفوا مع المتظاهرين ضد النظام وطالبوا بسقوطه في المقابل توجه عدد آخر الي ميدان رابعة العدوية المؤيد لشرعية الرئيس وكان في مقدمتهم هادي خشبة مدير قطاع الكرة وعضو حزب الحرية والعدالة وايهاب علي طبيب الفريق وشقيق د.أيمن علي مستشار الرئيس المعزول وان كان مؤيدا لفكرة تنحي الرئيس عن الحكم حقنا للدماء قبل ان يصدر قرار عزله من المؤسسة العسكرية واحمد عبدالظاهر الذي اعلن عن دعمه الكامل لمرسي وشرعيته رافضا اقصاءه ومعه طارق سليمان مدرب الحراس.
وظل فريق آخر يترقب الاحداث عن قرب وان كان موقفهم معلنا حيث تضامن غالي ومحمد بركات مع ميدان التحرير وان كانا لم يشاركا فيما تضامن معنويا محمد ابوتريكة مع الاخوان وان كان سياج التعليمات الذي فرض حوله من رئيس النادي قد دفعه الي عدم التعبير صراحة عن رأيه واكتفي بالتزام الصمت وطلب من المدير الفني الموافقة علي منحه راحة اضافية للسفر الي السعودية لاداء العمرة للخروج من الازمة النفسية التي يمر بها بسبب تدهور الحالة الصحية لوالدته من جهة وحزنه غير المعلن علي قرار عزل مرسي.
وهدد مدير الكرة بفرض عقوبات سرية علي اللاعبين الذين اخترقوا قرار حظر التواجد في الميادين خلال مظاهرات 30 يونيه.. والي ذلك اعلن محمد يوسف تمسكه بمشاركة كابتن الفريق حسام غالي في الدورة الرباعية لتحديد بطل الدوري.
وأجري المدير الفني اكثر من اتصال هاتفي مع غالي اثناء وجوده في بلجيكا بعد التوقيع الرسمي لنادي ليرس لمدة موسم مقابل 600 الف دولار للتأكيد علي رغبته في وجوده مع الفريق خلال المواجهات الحاسمة علي لقب الدوري.
وطلب يوسف من الكابتيانو التوصل الي اتفاق مع النادي البلجيكي لانهاء الامر بصيغة ودية علي ان ينتظم في تدريبات ليرس عقب نهاية الدورة الرباعية في حالة اقامتها فيما اشار مدير الكرة سيد عبدالحفيظ الي ان بطاقة غالي لن يتم ارسالها الي ليرس قبل نهاية الموسم الكروي في مصر.
ويعد رحيل كابتن الاهلي احد الازمات والتحديات التي تواجه المدير الفني والتي دفعته الي المطالبة اكثر من مرة بضرورة البحث عن بديل له قبل انطلاق المشوار الافريقي وخاصة ان الوافد الجديد احمد خيري لن يقيد افريقيا بسبب مشاركته مع الاسماعيلي في الكونفدرالية.
وإلي جانب ازمة غالي يعيش يوسف حالة من الحيرة الشديدة خلال هذه الفترة بسبب عدم اتضاح الرؤية للقيد المحلي لرغبته في قيد محمد أبوتريكة في القائمة الافريقية قبل مواجهة الزمالك في افتتاح دوري المجموعات الافريقي لتعويض غياب محمد بركات الذي اعلن اعتزاله رسميا.