شب في ساعة مبكرة أمس حريق هائل في حي منشأة ناصر وبدأ الحريق في منطقة عشش الدويقة، ثم انتقلت السنة اللهب إلي مساكن سوزان مبارك المجاورة. وأكد شهود عيان أنهم سمعوا أصوات انفجارات تبين أنها نتيجة انفجار أسطوانات غاز حيث هرعت سيارات الحماية المدنية ورجال المطافئ وعربات الإسعاف، إلي مكان الحادث في محاولة للسيطرة علي الحريق. وقال آخرون إنهم استيقظوا علي صرخات الشباب والأطفال ينادون بإخلاء المنازل التي تقع في شوارع ضيقة، خاصة أن النيران بدأت تنتقل من حارة إلي أخري. وأوضح شهود أن النيران اندلعت في البداية من الطابق الثالث في منزل بعطفة أبو علي وتسببت شدة الرياح في نقلها إلي منازل أخري في شارع محمد عبد العزيز، ثم حارة وزيري لتنتهي عند حارة أحمد إسماعيل ومع ضيق الشوارع لم يتمكن السكان من إخلاء منازلهم، ولم يتمكنوا سوي من انقاذ أنفسهم، والخروج بملابسهم ومع المحاولات المستميتة لقوات الحماية المدنية بالقاهرة تمت محاصرة النيران وسط ظروف بالغة الصعوبة كما قام شباب المنطقة بكسر مواسير المياه ليتمكنوا من المساعدة في عمليات الاطفاء كما تسببت المياه في غرق المباني التي توصف بالبسيطة. قال الأهالي إن أنابيب البوتاجاز التي كانت داخل المنازل تسببت هي الأخري في زيادة حجم المنازل المحترقة وهي تتطاير لتنتقل إلي منازل أخري ورغم حدوث حريق مماثل في نفس التوقيت من العام الماضي، إلا أن المسئولين في حي منشأة ناصر لم يتخذوا اجراءات لحماية أرواح الأهالي، وعلي حد قولهم قال لهم رئيس الحي لن أضع حلا إلا عندما تكون هناك جثث.. وأشار الأهالي إلي أنهم يقيمون بتلك المنطقة المتاخمة لمساكن سوزان مبارك منذ 21 عاماً وقامت المحافظة بحصرهم مرات عديدة ووعدهم المسئولون بإقامة مساكن بديلة.