جرح أكثر من 70 شخصاً، أحدهم في حالة حرجة في الاحتجاجات التي دارت في البحرين أمس الأول فيما دعا ولي العهد البحريني بفتح حوار وطني فور عودة الهدوء إلي البلاد وأفادت وسائل الإعلام أن عدداً من المواطنين لا يزالون موجودين في محيط المستشفي الذي يعالج به الجرحي. وتجمع نحو 15 ألف محتج في البحرين أمس للمشاركة في تشييع جثامين ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في العاصمة المنامة الخميس الماضي. من ناحيته طالب ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة أمس الأول بعودة الهدوء إلي البلاد مؤكداً أن حواراً وطنياً سيبدأ بعد أن يسود الهدوء في البلاد. وجاءت هذه الدعوة أثناء حوار تليفزيوني إذ دعا جميع الأطراف إلي الهدوء الفوري منوهاً إلي أنه «بدون هذه الخطوة لن يكون بالإمكان بحث أي مشكلة» كما أكد التزامه ببحث (أي مشكلات ضمن حوار جماعي في البحرين تشارك فيه جميع الأطراف). وفي المقابل رفضت المعارضة الشيعية دعوة الحوار مطالبة السلطات البحرينية بسحب الجيش من الشوارع قبل الشروع في الحوار واستقالة الحكومة للاستجابة لعرض الحوار الذي تقدم به ولي العهد أمس الأول. ميدانياً أطلق الجيش البحريني النار علي المتظاهرين الذين كانوا يحاولون العودة إلي ميدان اللؤلؤة لإعادة إحياء الاعتصام الذي واجهته السلطات بالقوة. وذكر شهود العيان أن قوات الجيش استخدمت العنف بقوة لتفرقة المعتصمين وقام بإطلاق الرصاص الحي علي أكثر من شخص كانوا يريدون الوصول إلي ميدان اللؤلؤة. ومن ناحية أخري دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول الحكومة البحرينية إلي التحلي بضبط النفس إضافة لخبر البحرين. وذكرت برقيات دبلوماسية أمريكية تم تسريبها لموقع ويكيليكس أن ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسي ال خليفة اتهم حزب الله بتدريب المعارضة البحرينية في لبنان. غير أن العاهل البحريني قال إنه ليس لديه دليل قطعي علي ذلك.
