القبض على قتلة «الممرض» المصرى بالسعودية

كشفت إدارة التحريات والبحث الجنائى السعودية بشرطة منطقة الرياض غموض جريمة مقتل ممرض مصرى كان يعمل فى أحد المستوصفات الأهلية.. وذكرت صحيفة (الرياض) فى عددها الصادر أمس، أن عملية كشف هوية الجناة جاءت بعد تلقى مركز شرطة الديرة بلاغاً من النقطة الأمنية بمستشفى الإيمان عن وصول أحد الوافدين المصريين الذى يعمل ممرضاً بأحد المستوصفات الأهلية متوفى نتيجة تعرضه لعدة طعنات فى أنحاء متفرقة من جسمه، حيث أخبر مسعفوه (وهم من زملائه فى العمل) بأن المجنى عليه خرج من مقر عمله إلى شقته القريبة بحى جبرة وسط الرياض ليتهيأ لصلاة العشاء، وما هى إلا فترة وجيزة إلا وعاد لهم والدماء تنزف منه بغزارة فقاموا بإسعافه، وليس لديهم أى معلومات إضافية تفيد التحقيق.
وقامت جهة التحقيق بمركز شرطة الديرة بالانتقال إلى موقع سكن المجنى عليه وقد وجدت بقع دماء وآثار لعراك داخل الشقة، لكن لم يعثر على الأداة المستخدمة فى الجريمة، ولا أى معلومات تقود إلى الجناة.
وتولت إدارة التحريات والبحث الجنائى السعودى عمليات البحث والتحرى فى القضية، حيث بدأت على الفور بتحليل علاقات المجنى عليه الاجتماعية وإخضاع كل من تربطهم به علاقة للمراقبة بحثاً عن أى معلومات قد تقود إلى كشف غموض هذه الجريمة البشعة.. أثمرت الجهود عن الاشتباه بأحد المصريين ويبلغ من العمر 19 عاماً (قدم تأشيرة زيارة لوالده) يسكن فى منطقة قريبة من سكن القتيل، وبإخضاعه لعمليات مراقبة سرية والتحرى عنه بدقة، وبضبطه والتحقيق معه ومحاصرته بالأدلة اعترف بأن أحد أصدقائه (من جنسيته) والبالغ من العمر 18 سنة على علاقة بابن المجنى عليه البالغ من العمر 19 سنة، ويتردد على سكنه باستمرار وقد أخبره بأن والده (القتيل) يحتفظ فى شقته بمبلغ مالى ومصوغات ذهبية، فاتفقا مع اثنين من رفقائهما أحدهما سورى 23 سنة والآخر مصرى 18 سنة على التخطيط للسرقة من شقة القتيل، وأثناء ذلك فوجئا بحضور صاحب الشقة الذى تمكن من الإمساك بالأول وعندما تخلص منه أمسك بالثانى فاضطر للعودة لتخليص زميله فقام بتسديد عدة طعنات للمجنى عليه أسقطته على الأرض، ثم لاذا بالفرار.