تسببت الأحداث التي تشهدها مصر حالياً في تأجيل مشروعات الكثير من المطربين المصريين.. الذين كانوا ينوون طرح ألبوماتهم أواخر يناير الماضي أو أوائل فبراير الحالي لكونه موسماً خصباً لتوزيع الألبومات والأغاني لاقتراب موعد عيد الحب في منتصف الشهر الجاري.. ومنهم المطرب والملحن تامر عاشور الذي قام بتأجيل ألبومه «ليا نظرة» أكثر من مرة وكان آخرها بعدما اتفق علي طرحه مع احتفالات رأس السنة الحالية ولكنه لم يكن قد انتهي من تسجيله بشكل نهائي.. فاضطر إلي تأجيله لأواخر شهر يناير وبالفعل قام بعمل البروموهات الخاصة وقام بعض المعجبين باستخدام البرومو الذي تم طرحه لأغنية «سيبك» ووضعها علي فيديو يحمل أجدد صور لعاشور علي مواقع التواصل الاجتماعي ومنها اليوتيوب والفيس بوك ولكن بعد الأحداث الأخيرة قرر عاشور تأجيل ألبومه لأجل غير مسمي ولحين انتهاء هذه الأزمة بشكل كامل. ومثله في ذلك الفنان إيمان البحر درويش حيث كان قد أعلن عن نيته لطرح ألبوم «مش ندمان» مع بداية العام الحالي ولكنه قابل بعض المشاكل الإنتاجية ما دفعه لتأجيله لعدة أسابيع لم يحدد خلالها تواريخ ولكنه الآن اضطر إلي تأجيله لحين انتهاء الأزمة تماما وعودة الوضع كما كان ذلك الألبوم الذي كان الأول لدرويش بعد غياب دام عشرة أعوام والذي تم تأخيره لعدم توافر الموارد المالية له من خلال شركة الإنتاج التي يمتلكها وهي شركة «أمواج». أما المطرب ساموزين فقط خطط لإصدار ألبومه المقبل مع بداية شهر فبراير الجاري ليكون متزامنا بداية عيد الحب حيث أن ألبومه «IN LOVE» مخصص بشكل كامل للأغاني العاطفية والرومانسية علي عكس ما تحمله بقية ألبوماته الشبابية التي كان آخرها ألبوم «مالكش دعوة بيا» الذي طرحه أواخر العام الماضي.. ولكنه قرر تأجيل طرحه لمنتصف الشهر لحين هدوء الأوضاع وحتي الآن هو لم يتمكن من معرفة إذا كان الوضع سيكون مناسبا لطرحه أو لا وليضعه هذا في مشكلة كبري وهي ارتباط مضمون الألبوم بالعيد ذاته فهو لا يملك تأجيل طرحه لأسابيع مفتوحة مثل غيره من المطربين.. بينما يستغل سامو وقته الآن في التحضير للدويتو الجديد الذي سيكون بمشاركة الملحن إسلام زكي بعنوان «فارس أحلامك». وكان المطرب أحمد سمير ينوي طرح أول ألبوماته «ملكت الدنيا» في أواخر الشهر الماضي أيضا ولكنه قرر تأجيله تضامنا مع الأحداث السياسية خاصة أنه متأثر كثيراً بما يحدث وسينتظر حتي تهدأ الأوضاع وتستقر، كما قررت شركة «ستارز» إحدي مجموعة شركات «مزيكا» للإنتاج الفني تأجيل طرح الألبوم الأول للمطرب والملحن رامي جمال ولم يحددوا حتي الآن موعداً نهائياً أو حتي تقريبياً لطرحه. أما المطرب التونسي صابر الرباعي فقد قام بتأجيل طرح ألبومه بعد أحداث تونس الأخيرة وليس أحداث مصر.. ولكنه قرر استكمال الأغاني المتبقية فيه بعد استقرار الأحوال السياسية ببلاده. بينما نجح بعض المطربين في اللحاق بطرح ألبوماتهم الجديدة في النصف الأول من شهر يناير الماضي وتحديدا قبل حلول يوم 25 يناير ولكن رغم ذلك تأثرت إيرادات الكاسيت الخاصة بهم.. وعلي رأسهم المطرب خالد عجاج الذي طرح ألبومه «بنت الحتة» مع بدايات الشهر ومحمد عدوية الذي قدم «المولد» وأيضا محمد كيلاني وألبومه «مفيهوش غلطة» وآخرهم العراقية كلوديا حنا والتي طرحت أول ألبوماتها «الوقت ده» قبل أيام قليلة من الأحداث. علي جانب آخر قرر بعض المطربين عدم الالتفات للسوق المصرية وطرح ألبوماتهم غير مكترثين بالأحداث وتأثيرها علي سوق الكاسيت معتمدين في ذلك علي سوق التوزيع في الدول العربية الأخري.. ومنهم اللبنانية نوال الزغبي التي طرحت منذ أسبوع واحد ألبوم «ما عرفش ليه».. كما حددت الفنانة وردة الجزائرية طرح ألبومها «اللي ضاع من عمري» يوم عيد الحب في منتصف فبراير الجاري مهما كانت الظروف.