مياه الشرب المصرية أفضل من مياه كاليفورنيا

أعلن العالم المصرى المغترب الدكتور جمال الدين إبراهيم أستاذ علم السموم بكاليفورنيا ومدير مركز أبحاث الحياة “ساينس لايف لاب” بأمريكا أن الدراسة التى أجراها فريق بحثى أمريكى برئاسته على مياه الشرب فى مصر أكدت أنها تعد من أجود أنواع المياه من حيث نسبة الأملاح الموجودة بها والبكتيريا وأنها تتفوق بذلك على مياه الشرب فى ولاية كاليفورنيا التى تعد من أفضل أنواع المياه فى أمريكا.

وكشف الدكتور جمال الدين الموجود حاليا فى زيارة لمصر فى تصريحات أن الفريق البحثى حلل عينات مأخوذة من مياه الشرب فى عدة مناطق بالقاهرة وأسفرت النتائج عن وجود نسبة منخفضة من أملاح “كربونات الكالسيوم” تتراوح ما بين 40 – 70 ملليجراما فى اللتر” .. مشيرا إلى أنها نسبة ملائمة تماما لعضلة القلب، مقابل نسبة قدرها 181 -250 ملليجراما فى اللتر فى مياه كليفورنيا.

وذكر أنه بالنسبة لعنصر الماغنسيوم فإن نتائج تحليل العينات أثبتت أن نسبته فى مياه الشرب المصرية تتراوح ما بين 4 -8 ملليجرامات فى اللتر مقارنة بنسبة 2 – 6 ملليجرامات فى اللتر فى مياه كاليفورنيا .. منوها إلى أن ارتفاع هذه النسبة يفيد فى نقل الشحنات العصبية بين أجزاء الجسم.

وأكد أن الطريقة المتبعة حاليا فى تطهير مياه الشرب فى مصر والمتمثلة فى إضافة غاز الكلور بنسب مرتفعة للغاية هى التى تؤدى إلى جعلها أحد أسباب إصابة الشعب المصرى بالأمراض نتيجة لإضافة كميات من الكلور تضمن بقاء نسبة منها فى الماء بعد تطاير الباقى .. مشيرا إلى أن مرور الكلور بأي كميات ولو قليلة فى المياه يكفى لتحويل بقايا الأحياء الميكروسكوبية المائية الميتة التى تتكون من مادةالهيدروكربون إلى مادة “كلوروهيدروكربون” والتى تعد واحدة من مسببات الإصابة بالأورام.

وتابع: إن إضافة مادة “الكلورومين” بدلا من غاز الكلور فى تطهير المياه هى البديل الآمن والمستخدم فى أمريكا منذ نحو 30 عاما .. مشيرا إلى أن هذه المادة عبارة عن غاز الكلور فى صورة سائلة وأن إضافتها بنسبة تتراوح مابين 2 – 4 فى المليون كفيلة بتنقية مياه الشرب وفى الوقت ذاته لاتكفى لتحويل المواد البكتيرية فى المياه إلى مواد ضارة تسبب السرطان.

وأوضح أن تلك الطريقة تتميز برخص تكلفة تطبيقها مقارنة بالطريقة التقليدية المستخدمة حاليا فى مصر بالإضافة إلى سرعة تطبيقها وبنجاح تام خلال 48 ساعة فقط من بدء استخدامها .. مناشدا القيادة السياسية المصرية بالبدء فى تطبيق تلك الطريقة فى تطهير مياه الشرب حفاظا على صحة المواطن المصري.