الرواية تجرى أحداثها على مدار عشر سنوات بين قرية «تلوانة» الباجور منوفية، ومدينة الدوحة عاصمة قطر. وتحكى الرواية عن خروج بطلها عبدالحميد محمد سعد فكه من قريته مدفوعا بالرغبة فى أن يحقق أمانى والده ويحقق أحلامه اللامتناهية، فإذا به يقع أسير الصراعات الأسرية والطموحات المؤجلة.
وتتحول الرواية إلى تأريخ فنى لتجربة عاشتها مصر خلال الثلاثين عاما الماضية، فترة تم فيها تجريف الأرض وإنهاك البشر فى دوامات أحلام الثراء والتملك والخلاص الفردى والهروب إلى المجهول.
ويرى الكاتب الكبير يوسف الشارونى الذى كتب فى تقديمه للرواية أن شخصية صاحب البيجاما الكستور مؤثرة تقطر ألما ودما لكثير من الشخصيات المصرية العاملة بالخليج ، 17 عاما قضاها وحده دون أهله. أدخر الفلس على الفلس، جمع ما جمع من مال، ربما يكون قد اشترى أرضا فى بلده، وقد يكون بنى منزلا. ويتابع الشارونى قائلا: كان يظن ويعتقد ومن المؤكد أنه كان يخطط للاستمتاع بماله إلا أنه مات، كثيرون عادوا بمال وفير وتجربة ثرية من الخليج وكثيرون غيرهم قضوا نحبهم هناك.