نجح اتحاد الشركات فى تنظيم أكبر بطولة رياضية فى مصر والشرق الأوسط حيث تمت إقامة مباريات دورة الشركات رقم 45 على ملاعب محافظات الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية وستتم إقامة نهائيات لعدد من المسابقات الجماعية مع ملاعب محافظة القاهرة. فى الوقت الذى لم تنجح الجهود المبذولة من جانب وزارتى الرياضة والداخلية واتحاد الكرة والأندية والإعلام فى تحديد موعد لبدء مباريات الدورى العام لكرة القدم للكبار نجح د.حسنى غندر سكرتير عام اتحاد الشركات ومعه مجلس إدارة الاتحاد برئاسة مهندس صلاح حسب الله فى تنظيم أكبر بطولة رياضية فى الشرق الأوسط وأفريقيا. فى الإسكندرية تمت إقامة سباقات ل31 لعبة ونشاطا رياضيا بدءًا من كرة القدم عمومى، خماسى شاطئية وكرة سلة وسلة 35 سنة و40 و45 سنة، وملاكمة، مصارعة رومانية 35، 45، ومصارعة حرة ورفع أثقال عمومى ورفع أثقال 35، 45 سنة وكمال أجسام وألعاب قوى وسباحة والمشى والمسابقات الثقافية والفنون التشكيلية والموسيقى.. فى الإسماعيلية تمت إقامة 38 مسابقة رياضية من تنس وكاراتيه وشطرنج واسكواش وجودو، وبلياردو، كرة ماء ورماية ودراجات وسباحة قصيرة وكرة يد وجوالة.
شارك فى مسابقات الدورة لاعبون من مناطق القاهرة ب3537 لاعبا وإداريا وشارك من غرب الدلتا 1542 لاعبا وإداريا ومن منطقة الدلتا 1872 لاعبا وإداريا ومن منطقة القناة 1043 لاعبا وإداريا ومن منطقة قبلى 1783 لاعبا وإداريا حيث بلغ عدد المشاركين فى المسابقات التى أقيمت بالمحافظات الأربع بما فيها المؤجلة 9856 لاعبا وإداريا.. بلغ عدد المشاركين من أبطال الشركات فى مسابقات الإسكندرية 283 فريقا بعدد 3776 لاعبا و627 مشرفا وتنافسوا فى 589 مباراة.
بينما فى المسابقات التى أقيمت ببور فؤاد والإسماعيلية تبارى 294 فريقا بعدد لاعبين 2604 و626 مشرفا فى 672 مباراة.. والمسابقات المؤجلة والتى ستقام بالقاهرة لعدد 219 فريقا يمثلهم 2806 لاعبين و417 مشرفا فى 555 مباراة.. وهو ما يؤكد أن بطولة الشركات رقم 45 بلغ عدد الفرق المشاركة فيها 796 فريقا يمثلهم 9186 لاعب1670 إداريا بإجمالى 10856 لعدد 1816 مباراة.
هذا هو كشف حساب بطولة الشركات رقم 45 وقد تلاحظ أن مجرد تجميع هذا العدد من اللاعبين والمشرفين فى بطولة أمر فى غاية الصعوبة وجرأة غير آمنة وأراه تحديا كان مطلوبًا لكسر الممنوعات بالشارع المصرى والتى أدت إلى تجميد النشاط الرياضى وكرة القدم بالذات.
إذا اتحاد الشركات وقياداته تستحق وسام الاحترام وتقديرا معنويًا لأنهم هزموا الممنوعات ورفضوا الرضوخ للخوف وغامروا وتحملوا بشجاعة المسئولية.
اللافت أن المحافظين ومديرى الأمن لمحافظات الإسكندريةوالإسماعيلية وبورسيعد كانوا على قدر كبير من المسئولية والشجاعة لموافقتهم على قرار اتحاد الشركات بإقامة البطولة رقم 45. إقامة البطولة وبهذا الحجم أمر يجب أن تتوقف عنده كوادر اتحاد الشركات من المناطق أو العاملين بالاتحاد، كان لديهم يقين بضرورة المساهمة فى نجاح الحدث على الأقل ليساعدوا فى تقديم مصر للخارج بأنها بعد الثورة بلد مازال آمنا ويتمتع المواطن المصرى والزائر لها بالأمن والاطمئنان.. اتحاد الشركات من جانبه أظهر شجاعة فوق الحساب والتوقعات، وقد لعبت اللجنة المنظمة العليا للبطولة واللجان المعاونة لها دورًا مهمًا فى نجاح الحدث والأهم أن الرياضيين المشاركين فى البطولة كانوا على قدر المسئولية.. لم يخرج أحد منهم عن النص.. التزام كامل بقانون وأخلاق الملعب. والانجاز فى رأيى هو عدم خروج لاعب واحد من المشاركين عن حدود آداب اللعب وقانون اللعبات.. إنهم أيضًا جزء مهم من المنظومة الجميلة مع إدارة اتحاد الشركات.. إنها المرة الأولى التى لم يتقدم فيها فريق بتظلم على نتيجة.. أو يتورط فيها لاعب.. هى بطولة نظيفة وساعد فى نظافتها منظومة الاتحاد واللاعبون المشاركون.. من خلال البطولة كانت الرسالة التى أراد اتحاد الشركات تمريرها إلى كل المصريين، ضرورة الالتفاف حول مصر وعلمها وكل الثوابت الوطنية.. وعلى كل مواطن أن يبدأ بنفسه.. ها هو اتحاد الشركات قد بدأ بنفسه ونجح فى ذلك.. مصر الرياضية جزء مهم من مصر الأم. العامرى فاروق وزير الرياضية قدم كل الجهود لنجاح البطولة.. راهن على م.صلاح حسب الله ود.حسنى غندر وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الشركات وقد قدم هؤلاء لنا مساعدة كبيرة فى لم شمل الشارع.. هم قالوا لنا من خلال البطولة مصر بلد آمن بشعبها الطيب وشبابها اللى ذى الورد فهل وصلت الرسالة.