ذكرت قناة « إن.بى.سى. نيوز» الأمريكية ان مقاتلى المعارضة السورية حصلوا للمرة الأولى على عدد محدود من صواريخ أرض-جو. وأوضحت القناة إن الجيش السورى الحر حصل على حوالى 24 صاروخا سلمت اليهم عبر تركيا التى تطالب حكومتها الاسلامية المعتدلة برحيل الاسد.
فى غضون ذلك كشفت مصادر دبلوماسية بمجلس الامن الدولى أنه لن يتم التجديد لبعثة مراقبى الأممالمتحدة فى سوريا.
فيما حملت منظمة العفو الدولية الحكومة السورية مسئولية انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التى وصلت إلى جرائم ضد الإنسانية فى مدينة حلب السورية والمناطق المحيطة بها.
ووفقا لتقرير أصدرته منظمة العفو الدولية فقد «استخدمت قوات الرئيس السورى بشار الأسد القوة بشكل متهور ووحشى مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد ضخم من المتظاهرين العزل من السلاح».. فيما يواجه عدد من النشطاء خطر الإعدام أو الاعتقال التعسفى أو الاختفاء القهرى والتعذيب.».
وذكرت المنظمة أيضا أن عائلات الأشخاص الذين قتلوا على أيدى قوات أمن تابعة للنظام السورى تم إجبارهم على توقيع بيانات تفيد بأن أبناءهم لقوا مصرعهم على أيدى «عصابات إرهابية مسلحة».
ووصفت منظمة العفو الهجوم على مدينة حلب بأنه «تطور متوقع حيث يعقب موجة انتهاكات ارتكبتها الأجهزة الأمنية فى جميع أنحاء سوريا».
وقالت المنظمة: «إن السلطات السورية تجاوزت جميع الخطوط كى تحمى نفسها، كما وضعت قيودا على دخول وسائل الإعلام الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى سوريا إلا أن هذه القيود لم تعد قادرة على التعتيم على خطورة الوضع فى سوريا على حقوق الإنسان» .. داعية إلى ضرورة إحالة الوضع فى سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية دون تأخير.
فى حين حذرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن آلاف المدنيين لا يزالون محاصرين فى مدينة حلب، المدينة الكبرى الثانية والعاصمة الاقتصادية فى سوريا.
وجاء التحذير مع استمرار عملية الجيش النظامى السوى ضد معاقل المعارضة المسلحة فى المدينة لليوم الرابع على التوالى.
بموازاة ذلك أفادت مصادر فى المعارضة السورية بأن دبلوماسياً إيرانياً اغتيل فى العاصمة السورية دمشق.
وقالت مواقع إلكترونية معارضة إن كتيبة عمر الفاروق التابعة للجيش الحر هى من نفذت العملية بجانب أحد المطاعم فى حى كفرسوسة.
بينما أفاد مراسل الجزيرة فى حلب بأن عناصر الجيش الحر سيطروا على اقسام الشرطة بأحياء الصالحين وهنانو وباب النيرب، وأسروا عددا من جنود الجيش النظامى.
وقصفت مروحيات هجومية وطائرة ميغ ومدفعية سورية منطقتين بشرق مدينة حلب.
من جهته أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن عناصر الجيش الحر شنوا هجوما بالقذائف على مقر المحكمة العسكرية فى حلب كما هاجموا فرع حزب البعث الحاكم فى المدينة.
من جانبها قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 86 شخصا قتلوا أمس الاول حيث قصف جيش النظام مناطق فى حمص ودير الزور وريف دمشق ودرعا وإدلب. كما نفذ الجيش حملة اعتقالات فى أحياء عدة بدمشق.
فى الوقت ذاته أكدت مصادر أردنية وسورية للجزيرة أنه قد تجددت الاشتباكات بين الجيشين الأردنى والسورى أمس الأول فى منطقة تل شهاب السورية القريبة من قرية الطرة الأردنية.
وقال على الرفاعى من الجيش السورى الحر: إن الاشتباكات تجددت عصر الثلاثاء بعد أن أطلقت القوات السورية النظامية النار على جرحى سوريين كانوا ينقلون للعلاج فى الأردن.
ويعد هذا الاشتباك هو الثانى من نوعه بين الجيشين الأردنى والسورى خلال أقل من أسبوع، حيث قتل الطفل السورى بلال اللبابيدى بنيران الجيش السورى أثناء محاولة فراره مع والدته نحو الأردن، فيما جرح الجندى الأردنى بلال الريمونى فى تلك الاشتباكات.