أكد أحمد ماهر منسق عام حركة شباب 6 إبريل إن الحركة ستقوم بتدعيم المرشح الرئاسى الدكتور محمد مرسى، مؤكدا أن هذا القرار جاء نتاجا من المشاورات مع كل القوى السياسية والرموز الوطنية، وكما تم عمل استفتاء داخلى فى الحركة على مستوى المحافظات وأفرز عن تأييد أغلبية الأعضاء لمرسى. وأوضح ماهر خلال المؤتمر الذى عقدته الحركة أمس لإعلان موقفها النهائى من مرشحى الرئاسة إن المعيار الرئيسى فى الاختيار كان ما بين الثورة أم النظام القديم ولا يوجد خيار ثالث، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن الحركة تختلف مع الإخوان المسلمين فى مواقف كثيرة وتحملها مسئولية الوضع الحالى بسبب تحالفهم مع العسكر الفترة السابقة مما أدى إلى شق الصف الثورى وإضعاف الجبهة الثورية.
ولفت إلى أن الحركة تختلف مع كل مواقف الإخوان التى يسعون فيها لاحتكار السلطة، ولكن الاختيار الآن ما بين الثورة أو النظام القديم ولا يوجد خيار ثالث، وأن الإخوان مهما اخطأوا أو تنازلوا أو طمعوا فى السلطة ولكن هذا لا ينكر أنهم فصيل شارك فى الثورة المصرية، مشيرا إلى أن مرشحى الرئاسة المحسوبين على الثورة يتحملون أيضا جزءا من مسئولية الوضع الحالى، فقد رفض كل منهما التنازل للآخر مما أدى إلى ما نحن فيه الآن.
وأشار إلى أنه بالنسبة لعدم كفاية الضمانات حتى الآن من الإخوان المسلمين فإن الضمان الوحيد هو هذا الجيل والذى لن يسمح لأى رئيس قادم بأن يستبد وأن مرسى إذا أصبح رئيسا للجمهورية سيوضع تحت الضغط منذ اليوم الأول من القوى المدنية، ولن يسمح له أو لغيره بالتحول المستبد، مطالبا مرسى بسرعة الوفاء بتعهداته بخصوص نواب الرئيس وحكومة التكنوقراط رئيسا للوزراء من خارج الإخوان وتشكيل متوازن لتأسيسية الدستور وأن يستقيل مرسى من حزب الحرية والعدالة محذرا فى حالة عدم تحقيق هذه المطالب ستشكل جبهة ثورية ضده.
وأشار ماهر إلى أنه مجرد ترشح أحمد شفيق للانتخابات تصرف غير شرعى وغير قانونى مما يضرب شرعية فوزه من الأساس، وفى حالة فوز شفيق بالانتخابات الرئاسية فهذا يعنى ادخال مصر إلى نفق مظلم وفترة طويلة من الاضطرابات.
