رشح نجم منتخب مصر والنادي الأهلي محمد أبوتريكة، الذي تألق خلال فترة إعارته الاخيرة مع بني ياس، لاعبي المنتخب وناديي بني ياس والعين عامر عبدالرحمن وعمر عبدالرحمن للاحتراف الخارجي، قائلا إنهما يملكان المقومات الفنية اللازمة لذلك. وأكد أبوتريكة في حوار مع جريدة "الإمارات اليوم" قبل عودته إلى القاهرة، للانضمام إلى معسكر منتخب مصر، الذي يستعد لتصفيات المونديال عن قارة إفريقيا، أن فتح باب الاحتراف أمام اللاعبين في الإمارات، سيرفع حتما مستوى الكرة، وسينعكس على المنتخب الوطني. وتحدث أبوتريكة عن مسيرته مع بني ياس التي امتدت بضعة أشهر وانتهت بكأس الخليج للأندية، وقال إن «زيدان لم يفشل مع بني ياس» وكذلك عن مساره مع الاهلي المصري وبقية شؤون منتخب الفراعنة، وكذلك ألقى بالضوء على قصته السابقة مع الزمالك، الذي كان على وشك التوقيع له قبل الانتقال للأهلي. وينشر RiadaNet.com حوار ابوتريكة مع الجريدة الاماراتية والذى جاء على النحو التالى.. --كيف تقيّم تجربتك مع بني ياس؟ - كانت ناجحة، رغم قصر الفترة، وأعتبرها إضافة مهمة في حياتي الكروية، فقد أسهمت بجهد متواضع في فوز الفريق ببطولة دوري أبطال الخليج للمرة الأولى في تاريخ النادي، واحتلاله المركز الرابع في بطولة دوري المحترفين، ومشاركته في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وهذا في حد ذاته إنجاز يحسب للفريق الذي يتطور مستواه إلى الأفضل تدريجيا، كما أنني سعدت بالأجواء داخل النادي وحب المشجعين. -- لماذا لم توافق على البقاء مع السماوي؟ - كان من الصعب ذلك، بسبب رغبة النادي الأهلي في عودتي، خصوصا أن الفريق مقبل على فترة مهمة في بطولة دوري أبطال إفريقيا التي ستبدأ أدوارها النهائية يوليو المقبل بلقاء الزمالك، وكذلك لرغبتي في التركيز مع منتخب مصر الذي يخوض المرحلة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014، والتي أتطلع للمشاركة فيها لتكون خير ختام لمسيرتي الكروية. -- كيف ترى مستقبل بني ياس؟ - الفريق يضم لاعبين على مستوى عال في جميع المراكز ويمتازون بصغر أعمارهم، وأعتقد أن المستقبل سيكون لهذا الفريق بعد عامين أو ثلاثة على أقصى تقدير، ويكفي أن المنتخب الوطني يضم خمسة لاعبين من بني ياس يلعب معظمهم بصفة أساسية. -- ما تقييمك لمستوى الدوري الإماراتي؟ - الدوري الإماراتي يحظى بمتابعة إعلامية ضخمة ومستواه في تصاعد مستمر منذ تطبيق الاحتراف وهو أحد الدوريات العربية المعروفة في المنطقة لما يشهده من نجوم ومدربين عالميين، لكن أهم ما ينقصه هو الحضور الجماهيري المكثف الذي يزيد من حماسة وعطاء اللاعبين، وكرة القدم في الإمارات تتطور لكن لابد من فتح باب الاحتراف أمام اللاعبين المواطنين لمزيد من التطور في المستقبل، فلاعبان مثل عامر عبدالرحمن وعمر عبدالرحمن مؤهلان بقوة للاحتراف الخارجي. -- تعاقد معك بني ياس بديلا عن مواطنك محمد زيدان، فكيف ترى تجربته؟ - زيدان لاعب كبير ومعروف على مستوى أوروبا ووجوده في بني ياس بالتأكيد كان سيكون إضافة قوية له، وأعتقد أن تجربته لم تكن فاشلة، وشاهدت المباريات التي لعبها مع الفريق، وكان متألقا فيها، وسجل أهدافا رائعة، لكن لا أدري سبب رفع اسمه من القائمة، وكانت مفاجأة كبيرة لي، عندما علمت أنني سأقيد بديلا عنه. -- هل تحدثت معه بخصوص هذا الأمر؟ - لا، لكنني تحدثت معه في أمور أخرى، واطمأننت عليه بعد وصولي مباشرة. -- ما قصتك مع الزمالك قبل التوقيع للأهلي؟ - كنت على وشك الانتقال للزمالك في 2003، وتحدث معي أمين صندوق الزمالك حينذاك المندوه الحسيني، الذي طلبني لعقد جلسة بنادي الزمالك، وذهبت إليه وتحدثت معه لكنه قدم لي عرضا مالياً غير مقنع، وطلبت زيادة المبلغ المعروض لكنه رفض وأمهلته بعض الوقت لكنه لم يرد علي، وفي هذه اللحظات علم الكابتن محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي بأن عقدي مع نادي الترسانة قد انتهى، وعلم أيضا بتعثر المفاوضات مع الزمالك، وقام بالاتصال بي وأعطاني ما طلبته من الزمالك بزيادة 100 ألف جنيه، وقمت على الفور بالتوقيع للأهلي، وكانت الصدفة أن أول مباراة لي بقميص الأهلي ضد الزمالك، وأحرزت هدفا في مرماه رغم أن الأهلي خسر اللقاء 1/2. -- وكيف ترى وقوع الزمالك والأهلي في مجموعة واحدة بأبطال إفريقيا؟ - وجود الفريقين معا في مجموعة واحدة سيكون في مصلحتهما، لأنهما لو تأهلا أول وثانياً سيلتقيان بالمباراة النهائية، لو نجحا في تخطي الدور قبل النهائي، وتكون الكأس مصرية بعكس لو كان كل فريق في مجموعة مختلفة. -- هل لك دور في انتخابات النادي الأهلي؟ - لا أتدخل مطلقا في أي انتخابات في النادي، لأن ذلك ليس من طبعي أو مهامي وأنا أركز في اللعب فقط، وأعتقد أن الرئيس الحالي الكابتن حسن حمدي هو الأقدر على قيادة النادي الأهلي، وهو الأفضل لقيادة المسيرة في الفترة المقبلة. -- من الذي اختارك للعب في منتخب مصر؟ - انضممت لمنتخب مصر للمرة الأولى وأنا مازلت لاعبا في نادي الترسانة عام 2001، واختارني المرحوم الكابتن محمود الجوهري الذي كان يقود الفريق وقتها ولعبت بديلا في بعض المباريات، لكنني لم أشارك بصفة أساسية لصغر سني ووجود لاعبين كبار في ذلك الوقت، ثم انضممت للمنتخب مرة أخرى في عهد الهولندي رود كرول في 2005، ثم تواصلت مع الكابتن حسن شحاتة في نهاية 2005، وحتى الآن. -- ما اللحظة الأهم والأجمل في حياتك الكروية؟ - هدفي في مرمى نادي الصفاقسي عام 2007، في نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا هو الأغلى على الإطلاق في مسيرتي الكروية، وهو اللحظة الأجمل في حياتي أيضا، وهذه المباراة كانت لها ظروف خاصة أهمها أن الأهلي تعادل في لقاء الذهاب بالقاهرة 1/1، وكان يجب عليه الفوز في تونس إذا أراد الفوز باللقب الإفريقي وهذا ليس بالأمر السهل. أما مع منتخب مصر فأعتقد ان هناك حدثين مهمين، الأول كان طريفا إلى حد كبير، فقد سجلت ضربة الجزاء التي حسمت لقب كأس إفريقيا 2006 أمام ساحل العاج، ولم أكن أعلم ذلك إلا بعد أن شاهدت اللاعبين يحاولون احتضاني، والحدث الثاني هو تسجيل هدف الفوز على الكاميرون في نهائي الأمم الإفريقية 2008.