أبدي الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي حامل لقب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم تخوفه من عدم نشاط فريقه في فترة الانتقالات الحالية وذلك عقب الخروج من كأس الرابطة أمس الأربعاء حيث يزداد قلق كونتي من ندرة الخيارات الهجومية لفريقه. ولم يكن تشيلسي، قبل الخروج من كأس الرابطة أمام أرسنال، في أزمة حيث لم يهزم خلال 12 مباراة كما أنه لا يزال ينافس في دوري الأبطال وكأس الاتحاد الانجليزي. لكن نظرة متفحصة على خط هجوم تشيلسي وندرة الأهداف في الفترة الأخيرة تظهر الأسباب التي دفعت كونتي لإطلاق هذا التصريح المحبط عقب الخسارة أمام أرسنال. وإذا استثنينا الفوز 4-صفر على برايتون آند هوف البيون السبت الماضي فإن الفريق سجل هدفين فقط في آخر خمس مباريات بينهم مباراتان أمام نوريتش سيتي المنتمي للدرجة الثانية. وفي غياب الفارو موراتا لعب ميشي باتشواي دورا رائعا كقوة هجومية في تحقيق الفوز على برايتون ولكن يبدو واضحا أن المهاجم الدولي البلجيكي لا يزال بعيدا عن ثقة المدرب. فكونتي أبقى باتشواي بين البدلاء مرة أخرى أمام أرسنال. وحتى بعد خروج ويليان مبكرا بسبب الإصابة فضل المدرب الإيطالي الاستعانة بلاعب الوسط روس باركلي الذي لم يلعب أي مباراة خلال الموسم بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية. وتراجعت القدرة التهديفية التي أظهرها موراتا في مستهل الموسم. فبعد أن سجل ستة أهداف في أول ست مباريات في الدوري عاد المهاجم الإسباني ليحرز أربعة أهداف فقط في آخر 14 مباراة منذ أن تعرض للإصابة في سبتمبر أيلول العام الماضي. وقال جيانفرانكو زولا مهاجم تشيلسي السابق بعد تعادل تشيلسي 2-2 مع أرسنال في الدوري "يحتاج الفريق أن يكون أكثر هدوءا وتركيزا أمام المرمى. يحتاج أن يكون أكثر حسما وقوة". وأوضح كونتي بعد الهزيمة أمام ارسنال "لا يوجد لدينا ما يكفي من لاعبين لنتمكن من إجراء تغييرات. مهمتي الأولى القيام بواجبي كمدرب. لا أملك تأثيرا كبيرا على سوق الانتقالات". وترددت أنباء عن انتقال العديد من اللاعبين إلى ستامفورد بريدج خلال فترة الانتقالات الحالية مثل آندي كارول من وست هام يونايتد وبيتر كراوتش من ستوك سيتي لكن أحدا منهم لم ينضم لمعاونة باركلي. وإذا لم تتم صفقات انتقال جديدة فإن نجاح موسم تشيلسي سيكون مرهونا بقدرة موراتا على استعادة حاسته في إحراز الأهداف.