عباس فى حالة وجوم بعد فضيحة عقد شيكابالا كثيرا ما اتهمت إدارة الزمالك وسائل الإعلام والبرامج الرياضية أنها مصدر لضرب استقرار "القلعة البيضاء" بواسطة نشر الشائعات والأخبار المغلوطة، لكن الحقيقة أن من يطلق الشائعات ويعلن عن إتمام اتفاقيات وتعاقدات دون انتظار الإنتهاء منها بشكل رسمي تجنبا لأي تراجع مفاجئ هي الإدارة نفسها، ومن خلال لسان مسئولين فيها أو جهاتها الإعلامية الرسمية، وهذا يهدد مصداقية مجلس ممدوح عباس ويضربها في مقتل. موقف إدارة الزمالك في الإعلان عن إعارة شيكابالا إلي نابولي الإيطالي ثم اللتراجع عنها لاحقا أحد المواقف التي تجعل الجميع يتشكك في مدي صحة القرارات والتصريحات الصادرة من المجلس، لأن الموقع الرسمي الذي أعلن عن الموفقة علي العرض الإيطالي بقيمته المالية ثم خروج إبراهيم يوسف عضو مجلس الإدارة ليكشف عن تفاصيل التعاقد، هما نفسهما اللذان تراجعا بعدها بساعات وأكدا أن الأمر لم يتعد الكلام الشفهي ومازال المجلس في انتظار العرض الرسمي بواسطة المفوض من نابولي، وذلك بعدما كشف المدير الرياضي للفريق الإيطالي عدم معرفة النادي ومسئوليه بوجود أي اهتمام بشيكا. لا تعتبر واقفة صفقة شيكابالا الأولي في الزمالك وكأن ما يخرج من لسان مسئولي القلعة البيضاء لا يجب الإيمان بصحته ودقته، لأنه بالعودة إلي الوراء قليلا قبل استقرار الزمالك علي مواجهة أتليتكو مدريد الإسباني في مباراة ودية بمناسبة مئوية الزمالك، كان مجلس الإدارة المعين برئاسة المستشار جلال إبراهيم أعلن علي لسان مسئول ملف المئوية بأن الفريق سيواجه ليفربول الإنجليزي في أكتوبر من عام 2011، ورغم نفي النادي الإنجليزي هذا الأمر علي لسان المدير الإداري إيان إير لأن الفريق مرتبط بمباريات رسمية في مسابقة الدوري ولا يمكن السفر إلي القاهرة لأداء اللقاء الودي، وظل فوزي يؤكد علي مواجهة ليفربول إلي أن ظهرت الحقيقة وتحول القرار إلي مواجهة أتليتكو مدريد. هذا التخبط امتد للمجلس الحالي المنتخب برئاسة ممدوح عباس عندما أعلن النادي رسميا أن مباراة الفريق أمام تشيلسي الغاني تم نقلها بواسطة الاتحاد الأفريقي لتقام في كوماسي بدلا من إقامتها علي إستاد الفريق المنافس لأن أرضيته سيئة للغاية، وتم نشر الخبر في الموقع الرسمي للزمالك، ولاحقا تأكد عدم صحة صدور مثل هذا القرار لأن الكاف لم يتخذ أي قرارات وقتها ومازال النادي الغاني مصرا علي اللعب في أرضه ووسط جماهيره، هذه الحقيقة وضعت الإدارة في وضع محرج جدا لأنها هي مصدر الخبر. يضاف إلي ذلك تصريحات من داخل مجلس الإدارة بأن هناك عروض رسمية قادمة إلي شيكابالا بعد أزمته مع المدير الفني حسن شحاتة وقرار إعارته لمدة موسم خارج مصر خاصة من الشباب الإماراتي، ومرة أخري يقال أن الإدارة فوضت أحد وكلاء اللاعبين في أسبانيا لعرض قدرات اللاعب الأسمر إلي مسئولي نادي برشلونة أملا في التعاقد معه، وأيضا تأكيد لجنة التعاقدات بأنها جددت التعاقد رسميا مع الحارس عبد الواحد السيد ليتضح بعد ذلك أن التجديد مازال عالقا بسبب الأزمة المالية. كل هذه الأخبار المفترض أنها رسمية لأنها صادرة من داخل المجلس يتضح بعد قليل من ظهورها أنها غير صحيحة، وهذا بالتأكيد يهز من صورة عباس وإدارته لتصبح أقل مصداقية وثقة لدي الجماهير التي مازالت تراقب كيفية تعامل الإدارة مع الأزمات للحفاظ علي استقرار الفريق واستعادة البطولات، وأيضا لدي أعضاء النادي نفسهم الذين ينتظرون مدي قدرة المجلس علي تخطي الأثار الكارثية للأزمة المالية ومازالوا يعيشون علي وعود كلامية فقط بتحسين مستوي الخدمات والإنتهاء من إنشاء المبني الإجتماعي وبدء العمل في إنشاء الفرع الجديد في مدينة 6 أكتوبر.