لم ينتظر الزمالك كثيراً في حالة الإحباط التي سيطرت عليه مؤخراً وبدأ خطوات جادة في استعادة توازنه الذي افتقده في الأسابيع الماضية بعد انكساره أمام الغريم التقليدي الأهلي والخروج من الدوري المحلي بالمركز الثالث وتوديع دوري أبطال إفريقيا من دور الستة عشر. استعاد المارد الأبيض كثيراً من الثقة بنفسه وبلاعبيه وصالح جماهيره من خلال بوابة البطولة العربية بعد أن نجح في تحويل تأخره بهدف مبكر أمام الفتح الرباطي المغربي إلي فوز بهدفين لكن دفاع الأبيض ومدربه إيناسيو »عكننوا» علي تلك الجماهير بالتعادل في أولي مبارياته بالمجموعة الثانية.. وكأن »السحر» المغربي ربط الزمالك وأقدامهم فتعادلوا وفقدوا ثلاث نقاط. وتصدر الزمالك والفتح المجموعة الثانية برصيد نقطة لكل منهما.. يليهما النصر السعودي والعهد اللبناني ولكل منهما نقطة واحدة. حرم فريق الفتح الرباطي المغربي، الزمالك من الفوز وتعادل معه في الدقيقة الأخيرة بهدفين لكل منهما.. خطف لامين داياكيتي فرحة الزمالك التي كانت ستتحقق في البطولة العربية بعد أن أحرز هدفه الأول والأخير.. بينما سجل باسم مرسي هدف »تعادل: الزمالك من ضربة جزاء ثم هدف ولا أروع ولا أشيك وبكل ثقة من الأباتشي شيكابالا واستمر تقدم الزمالك حتي الدقيقة الأخيرة حتي خطف داكيتي هدفه الثاني ليخطف الفرحة ويضرب كرسي في الكلوب، وكان التعادل أشبه بالسحر. بداية قوية افتتح بها فريق الزمالك مباراته مع الفتح الرباطي المغربي.. جذب لاعبو الزمالك الأضواء إليه بعدة تمريرات ولمسات سريعة انتزعت آهات الجماهير البيضاء، كانت الجبهة اليسري من خلال أحمد رفعت خطيرة حتي الدقائق السبع الأولي إلا أن لاعبو الفتح نظموا هجمة سريعة كانت »مفاجأة» لدفاع الزمالك المتقدم وغير المتمركز بشكل صحيح، وكانت هجمة الرباط من الجهة اليمني ومن تمريرة متقنة يسدد لامين دياكيتي بقوة تمر من تحت قدم حسني فتحي وتأخذ يد الشناوي لداخل المرمي محرزاً الهدف الأول للفتح. آهات.. وصمت جماهيري بعدها سيطر الفتح وهدأ لاعبو الزمالك مع الصمت الجماهيري.. حتي استعاد الفارس ذاكرته ومن تمريرة متقنة علي رأس باسم مرسي في منطقة الجزاء تصطدم بيد »الباسل» مدافع الفتح لتحتسب ضربة جزاء يحرز منها باسم مرسي الهدف الأول وهدف التعادل. تصحيح شكل الفريق مع بداية الشوط الثاني صحح إيناسيو من شكل الفريق وقام باستبدال حازم إمام مكان أحمد توفيق.. ومعه أجري تغيير داخل الملعب بانتقال شيكابالا إلي الجهة اليسري ودخول إبراهيم عبدالخالق لوسط اللملعب من أجل استعادة قوة الأداء الذي بدأ به المباراة. بعدها شعر جمهور الزمالك بالخطر وهتف للاعبيه وبدأ لاعبو الأبيض يستجيبوا من خلال انطلاقة حازم إمام من الجهة اليمني وتمريرة متقنة لشيكابالا الذي يتسلم الكرة بإتقان ورشاقة وثقة ويسدد صاروخ في شباك الفتح المغربي محرزاً هدف التقدم للأبيض. ومع الدقائق الأخيرة تحمل لاعبو الزمالك خاصة خطي الوسط والدفاع كل ضغط لاعبي الفتح المغربي للحفاظ علي الفوز، ولكن يأتي دياكيتي مرة أخري ليسجل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة وسط دهشة الجميع.