منذ 6 سنوات حدثت مشاداة كبيرة بين أحمد حسام "ميدو" وحسن شحاتة عندما كان الأخير مديرا فنيا للمنتخب المصري واتخذ قراره بإخراج اللاعب من مباراة السنغال في نصف نهائي بطولة الأمم الأفريقية لأشراك عمرو زكي بدلا منه، وهذا الأمر لم ينل أعجاب ميدو فأخذ يجادل "المعلم" بشكل علني داخل الملعب وأمام الكاميرات، ومن وقتها أصبحت العلاقة بين اللاعب ومدربه بعيدة تماما عن "السمن والعسل"، والآن عاد ميدو ليكون مصير بقائه داخل "القلعة البيضاء" مرهونا بتقرير كتبه شحاتة عنه، وسوف يستخدمه مجلس الإدارة أثناء الجلسة المنتظرة مع اللاعب الذي تغيب عن التدريبات دون أذن بسبب غضبه من خلاف جمعه برئيس النادي ممدوح عباس عندما طالب بمستحقاته المالية. يريد مجلس إدارة "القلعة البيضاء" أن يكون في موضع قوة عند الاجتماع مع ميدو، ولا يريد اللواء صبري سراج نائب رئيس النادي والقائم بأعمال الرئاسة في ظل تواجد عباس في أسبانيا للعلاج أن تتحول الجلسة مع اللاعب إلي مجرد "قعدة" لتنفيذ جميع مطالب مهاجم الفريق دون النظر إلي المصلحة العليا للزمالك، خاصة أن ميدو أثار المشكلة في وقت حساس للغاية قبل مباراة الذهاب أمام المغرب الفاسي في ذهاب دور ال16 لدوري أبطال أفريقيا، وانقطع عن التدريبات وسافر إلي خارج مصر وقطع جميع الاتصالات مع الجهاز الفني والإدارة قبل مواجهة الإياب التي تقام يوم الأحد المقبل. قال سراج إنه حاول الاتصال باللاعب أكثر من مرة لكنه فشل في الوصول إليه ولم يكن أمامه سوي التحدث مع والد ميدو لمعرفة مكانه وأسباب غيابه عن التدريبات، وعلم أن ميدو خارج مصر وأغلق هاتفه المحمول لأنه أراد الاستجمام والبعد عن الضغوط المحيطة به، وطلب من الوالد أن يخبر ميدو بشأن عقد اجتماع معه عقب عودته إلي مصر، وأبدي سراج اندهاشه من تصعيد اللاعب للقضية لأنه ميدو نفسه قال إنه لا يوجد خلاف حقيقي مع عباس الذي يعتبره بمثابة والده، لكن التصرفات علي أرض الواقع جاءت عكس ذلك تماما بعدما خرج بتصريحات يتحدث فيها عن المشكلة وتفاصيل الأزمة التي جمعته مع عباس، ثم سافر خارج مصر أثناء تواجد الزمالك في المغرب. وأضاف سراج أن الاجتماع مع ميدو لن يكون لمصالحته ووعده بصرف مستحقاته المالية لأن تلك الأزمة طالت جميع اللاعبين وليس هو فقط، ومع ذلك لم يثر الأخرون مشاكل في الوقت الحالي لأنهم متفهون للأمر، ومفترض أن يكون ميدو من اللاعبين الواعين تماما لحجم الأزمة خاصة أنه من أبناء "القلعة البيضاء"، مؤكدا أنه يريد الجلوس مع اللاعب لمعرفة أسباب تصعيده للخلاف لدرجة وصلت إلي الغياب عن التدريبات، وسماع مطالبه من علي لسانه وليس بواسطة وسائل الإعلام التي كثيرا لا تنقل الصورة علي حقيقتها، ومدي رغبته في البقاء أو الرحيل من الزمالك خلال الفترة المقبلة لأنه ليس من المقبول أن يواصل ميدو عقده مع الفريق دون أن يشكل أي أضافة حقيقية.