وعرفنا وعرفت مصر كلها محمود الخطيب عام 1969 أو 1970 عندما كان طفلا صغيرا وولدا جميلا وطالبا في المدرسة الثانوية الرياضية باستاد القاهرة عند مدرسة الكابتن ممدوح خفاجه، وبعين الخبير اليقظ لم يتردد فتحي نصير الذي كان يومها مدرسا صغيرا في خطفه وضمه إلي قافلة نجوم الأهلي.. ومن هنا كانت البداية . الخطيب ظاهرة مصرية يندر ان يجود الزمان بمثلها مرة كل خمسين سنة، موهوب وخلوق وهادئ ومتدين ثم أخيرا «شيك» جداً في هندامه وطريقة ادائه، أعطي الأهلي كل ما يملك، ولم يبخل علي مصر وإن لم يحالفه الحظ ببلوغ كأس العالم، كان الوحيد من المصريين الذي حصل علي لقب أفضل لاعب في أفريقيا عن جدارة، ولو انه عاش أيامنا هذه في الملاعب لتخاطفته كبري وأغني أندية العالم. برغم جمال وحنكة وجودة العمل الذي أدي به حسن حمدي لاعباً ورئيساً للنادي الاهلي، إلا ان الخطيب بيبو كان من الممكن ان يكون في موقعه لو جرت بينهما انتخابات.. ولكنه حسن الخلق والايثار وتقدير المصلحة، هكذا كان «بيبو» وكانت اخلاقه وطريقته في الحياة منذ ان كان طفلا، زميل لي في مدرسة عريقة اسمها الثانوية الرياضية. أما بشأن ما يدور في الأهلي ومحاولاته إعاقة تنفيذ قانون تجديد دماء ووجوه أعضاء مجالس ادارات الأندية.. فالمنطق والحق وروح الثورة تقتضي ان نقول لحسن حمدي: «كفاية».. واعط فرصة لتجديد الدماء.. فهذه هي سنة الحياة.. وجرب يا أخي.