»لاتعيرني ولا أعيارك.. الهم طايلني وطايلك« هذا المثل ينطبق تماما علي حال مجالس ادارة الزمالك المتعاقبة بعدما شهدت فترات توليهم مقاليد الحكم في ميت عقبة هروب العديد من لاعبي الفريق الأول رغما عن انف النادي. والغريب ان كل مجلس ادارة كان يملأ الدنيا وعيدا وصراخا باستعادة حق النادي وتوقيع اقصي العقوبات علي اللاعب الذي تجرأ وقام بالهروب من الجنة البيضاء أو وصل به الأمر لفسخ عقده مع الزمالك من طرف واحد.. وللأسف في كل مرة كانت كلمة مسئول الزمالك »معلش هتنزل المرة دي« علي رأي الفنان عبدالفتاح القصري في فيلم »ابن حميدو«! البداية.. كانت في عهد مجلس د. كمال درويش عندما هرب احمد حسام »ميدو« لبلجيكا والتحق بنادي »جنت« والذي انطلق منه لاياكس امستردام ثم مارسليا الفرنسي وسلتامينجو الأسباني وروما الايطالي قبل ان يحط الرحال في اندية انجلترا توتنهام وميدلسبره وويجان ثم اياكس الهولندي واخيرا عاد لميت عقبة بملايين الجنيهات.. في الوقت الذي لم يحصل من وراءه الزمالك الا علي حق الرعاية.وكان محمود عبدالرازق »شيكابالا« صاحب قصة الهروب الثانية في عهد د. كمال درويش عندما هرب لليونان ولعب لنادي »باوك سالونيك« وقيل ان احد أعضاء المجلس ساهم في هروبه لكي يوافق النادي اليوناني علي التعاقد مع نجله المدافع علي سبيل »البيعة«. ولعب شيكابالا لمدة موسمين في اليونان لم يحصل الزمالك من وراءه الا علي بضع الآلاف من »اليوروهات« في الوقت الذي ورط فيه اللاعب بعد ذلك الخزينة البيضاء في 8 ملايين جنيه بعدما فسخ عقده مع باوك بحجة التجنيد وتعاقد مع الزمالك من جديد ليعلل الأمر للفيفا الذي عاقب اللاعب بالايقاف والزمالك ماليا.أما مجلس ممدوح عباس فكان حاضرا وشاهد عيان علي هروب المهاجم الغاني جونيور اجوجو الذي كلف الخزينة البيضاء ملايين الجنيهات ولم يلعب الا بضعة مباريات ليقرر الاختفاء في احد اندية الشركات ليفشل عباس في تنفيذ وعيده بعقاب اللاعب واستعادة الملايين للقلعة البيضاء. وكان البرازيلي ريكاردو ثاني ضحايا مجلس عباس حيث لم يتحمل اللاعب مجاملة جمال حمزة الذي دخل في خلافات شخصية مع ريكاردو ووصل الأمر للتشابك بالأيدي و»ضرب الأقلام« في لقاء المحلة في الدوري ليحصل علي جواز سفره ويطير لبلاده بين عشية وضحاها. أما المستشار جلال ابراهيم فكانت بدايته مع قصة الهروب مع رضا عبدالعال الذي انتقل للأهلي في التسعينات ثم حسين ياسر المحمدي الذي هرب لليرس البلجيكي ومازال النادي يتمسك بشكواه ضد اللاعب في الفيفا.. وجاء الدور علي حازم امام الذي هدد بفسخ عقده ثم تعاقد مع الفيصلي السعودي.. ومن قبله هروب الناشيء احمد ماهر لليبيا قبل ان يعود للمقاصة ثم الناشيء خالد عبدالرازق لبترول اسيوط بخلاف احمد ناصر ومحمد »ميدو« اللذين هربا لتركيا. الغريب ان مجالس ادارات الزمالك لم تتعلم الدرس في معظم هذه الحالات ومازالت مخاوف جماهير القلعة البيضاء تتصاعد خوفا من لحاق عمرو زكي مهاجم الزمالك بهؤلاء خاصة ان اللاعب يقاطع التدريبات منذ فترة طويلة.