يعتبر اللاعب المحترف صاحب وضعية خاصة بالنسبة للأندية من حيث قيمة التعاقد أو المزايا التي يحصل عليها من الأندية.. ولكن لو تأملنا البحث في التعاقدات الأفريقية خاصة مع فريقي الأهلي والزمالك.. والفرق الأخري وأيضا من خلال أداء اللاعبين الأفارقة ستكشف لنا الأمور حقائق كثيرة لا حصر لها، حيث سنجد لاعبين مستواهم عادي أو ضعيف وآخرين مصابين ومخادعين ويهربون وسط فعاليات البطولات لبلادهم أو لأندية أخري. ويذكر أن الغاني جون أنطوي مهاجم الأهلي يعتبر قنبلة موقوتة منذ فترة قدومه للأهلي حيث لم يستفد الأهلي منه بالشكل المطلوب بعد أن تعاقد معه قادما من الشباب السعودي في الصيف الماضي مقابل مليون دولار.. وفشل اللاعب في إثبات جدارته باللعب للأهلي حتي مع الهولندي مارتن يول ويفكر الأهلي في تسويقه عربيا لتعويض المبلغ المالي الكبير الذي دفعه النادي للشباب السعودي من أجل التعاقد معه. هذا ولم يختلف مدربو الزمالك حول عشوائية مسئولي النادي السائرين وراء خداع السماسرة في اختيار اللاعبين الأجانب وما تعرض له النادي الزملكاوي من عمليات نصب وإهدار لملايين الدولارات لشراء لاعبين دون المستوي.. وبات هناك أصوات كثيرة تطالب بإيقاف تلك المهازل وتغيير طرق اختيار اللاعبين الأفارقة.. مع وضع معايير لهذا الاختيار.. وأشار البعض إلي طريقة هروب المدافع البوركيني محمد كوفي الذي أكد أنه لن يعود للزمالك مرة أخري واكتفاؤه بما قدمه للقلعة البيضاء.. وهناك من صفقات الزمالك المهاجم »مايوكا» الذي مازال يعوِّل عليه مدربو الزمالك كثيرا لما يملكه من قدرات خاصة في التسديد والقوة البدنية والسرعة الفائقة.. ولكن غياب اللاعب المتكرر للإصابة وغيرها جعل الكثيرين داخل النادي يغيرون نظرتهم تجاه اللاعب خاصة في ظل تعاقد مسئولي الزمالك مع القاطرة البشرية »ستانلي النيجيري» موسما واحدا علي سبيل الإعارة مقابل 900 ألف دولار، ومعروف أنه لاعب متميِّز للغاية وقاد دجلة إلي الانتصارات بأهدافه الحاسمة. قام العميد محمد أبو السعود رئيس النادي الإسماعيلي بالتعاقد مع المهاجم النيجيري جون أوتاكا القادم من الدوري التركي لمدة سنتين وسيتقاضي اللاعب في الموسم الأول 200 ألف دولار ويزيد بنسبة 25% في الموسم الثاني. ويكفي قول المعارضة أن اللاعب وصل سنه إلي 35 عاما ولو كان فيه الخير ما استغني عنه النادي التركي. ويبقي في أجندة التعاقدات الإسماعيلاوية إنهاء صفقة اللاعب الغاني طارق جبريل الذي سيكلف خزينة الإسماعيلي أموالا كبيرة رغم أنه مازال هاربا في بلاده. وعلي الجانب الآخر كان هناك نخبة كبيرة من اللاعبين الأفارقة والأندية الأخري منهم علي سبيل المثال إيمانويل بناهيني (غانا) وعثمان أوتار ومانسو كواكو وكلاهما من كوت ديفوار ويلعبان في نادي سموحة وجونيور (الكونغو) لاعب وادي دجلة، ولذا يؤكد مختار مختار المدير الفني للاتحاد السكندري أن المسئولين عن اختيار اللاعبين الأفارقة ليسوا متخصصين ويصل الأمر لترشيح اللاعبين من خلال سيديهات لجزئيات متقطعة من مباريات لا تعبر مطلقا عن المستوي الحقيقي للاعب وتعجب مختار من تعاقد الأهلي والزمالك مع لاعبين أفارقة أقل في المستوي من اللاعب المصري الموجود بالنادي. واتفق محمد صلاح المدير الفني المؤقت للزمالك وأشرف قاسم نجم الزمالك السابق علي أن فشل الأفارقة في الأندية الكبري موجود منذ فترة.. لعدم وجود العين الفاحصة القادرة علي اختيار المواهب الأفريقية من ناحية القدرة الجسدية والفنية.. علاوة علي أن التعاقد في أغلب الأندية بناء علي السمع فقط والسير وراء السيديهات دون إخضاع اللاعب للاختبار أو المعايشة قبل توقيع العقود.