في الجولة الأولي لدوري المجموعات الأفريقي .. سقط الأهلي بثلاثية أمام زيسكو الزامبي .. وعبر الزمالك أنيمبا النيجيري العنيف وقهر الأمطار وسوء الأحوال الجوية.. ليزيد أمله في المنافسة علي الصعود للدور قبل النهائي. وبعيدا عن أحداث اللقاء الأفريقي للأهلي في دوري المجموعات أمام زيسكو الزامبي فإن مارتن يول المدير الفني للأهلي يسابق الزمن من أجل الاستعداد التام والجيد للفريق قبل مواجهة الإسماعيلي يوم الجمعة القادم في لقاء يمثل عنق زجاجة جديدا للأهلي نحو استعادة بطولة الدوري، وأي كبوة أمام الدراويش سوف يكون ثمنها أكثر من غال في ظل مطاردة أبناء ميت عقبة للأهلي. وكانت حالة من الفتور في العلاقة قد دبت بين يول ومحمود طاهر رئيس الأهلي في أعقاب الهزيمة من المصري، وبالرغم من تلك الأحداث وماتلاها فقد اجتمعا سويا قبل السفر إلي زامبيا وطلب المدرب الهولندي دعم الأهلي بأربعة لاعبين علي الأقل بدءا من حارس المرمي. من ناحية أخري توصل المدرب الهولندي ورئيس الأهلي إلي قرار بعدم السماح لأي لاعب بالحديث الآن عن الاحتراف الخارجي أو التعاقد مع أي صفقة خارج الأهلي إلا بعد حسم البطولة والتمسك بكل اللاعبين الكبار والصغار وعدم مناقشة تلك الأمور التي شغلت اللاعبين والجهاز الفني قبل مباراة المصري الأخيرة وأثرت علي أداء اللاعبين وكانت نقطة ضغط علي الجهاز الفني في ذات الوقت. وكانت تدريبات الفريق قد شهدت حالة ظاهرة من التفاؤل والإصرار لتعويض مافات والسير في طريق استعادة الدوري الممتاز. وانطلقت شائعات جديدة داخل أروقة الأهلي بأن عماد متعب ينتظر إقالة عبدالعزيز عبدالشافي المشرف علي الكرة بالأهلي والذي يمانع في إشراك متعب في المباريات، وأن استبعاد زيزو الذي وقع في خلافات مع يول ورئيس الأهلي ستكون تلك اللحظة هي بداية عودته للمباريات. الزمالك ومن ناحية أخري رغم الفوز علي أنيمبا بهدف.. انفجرت الأزمات والمشاكل داخل صفوف فريق الزمالك حيث أعلن العديد من نجوم الفريق تمردهم وثورتهم دفعة واحدة وهم محمد كوفي وأحمد الشناوي وأيمن حفني ومشاجرة حامية بين طارق حامد ومحمود كهربا.. إضافة لأزمة شيكابالا التي ازدادت التهابا وتقرر عرضه للبيع والأقرب انتقاله للمصري البورسعيدي وبذلك انفرط عقد الفريق بفضل سياسة مجلس الإدارة الذي يتدخل في كل كبيرة وصغيرة وشغل اللاعبين والجهاز الفني بالخلافات والمشاكل فقط.. لذا ليس مستغربا أن يبدأ الفريق في الانهيار الفني والنفسي والبدني.. والغريب أنه تم تعيين غانم سلطان رئيسا لقطاع الكرة في قرار يدعو للدهشة والعجب بسبب كثرة المناصب التي يضمها جهاز الكرة حيث يضم قطاع الكرة مناصب رئيس القطاع ورئيس جهاز الكرة ومدير الكرة والمدير الفني والمدرب العام والمدرب المساعد ومدرب حراس المرمي والمدير الإداري.. وهي في معظمها تتضارب في الاختصاصات والمهام والوظائف.. ومن المتوقع أن تتسبب أزمات اللاعبين وتمردهم في الإطاحة ببعض أفراد الجهاز لعدم قدرتهم علي السيطرة علي المتمردين الكبار ومنع تصادم اللاعبين ببعضهم.. ورغم تأكيدات رئيس النادي المستمرة أن الجهاز الفني بقيادة محمد حلمي باقٍ ومستمر.. إلا أن الشواهد والسوابق تؤكد أن أول سقطة للفريق سيتم تعديل الجهاز بشكل جزئي ثم يليه التعاقد مع حسام حسن وطاقمه المعاون أو اللجوء لمدرب أجنبي جديد. أكد محمد حلمي المدير الفني للزمالك أن فريق أنيمبا النيجيري، منظم بدرجة كبيرة ويملك عددا من اللاعبين المميزين وأنه لم يكن قد شاهد سوي شوط واحد لفريق أنيمبا أمام النجم الساحلي بتونس ورغم ذلك استطاع تكوين فكرة عامة عن الفريق. وتم الاكتفاء بمران واحد لفك العضلات علي حمام السباحة فور الوصول لنيجيريا وكان لابد من راحة اللاعبين بعد رحلة السفر. وعن فرص الزمالك في الدوري، رفض حلمي بشدة الحديث عن الدوري العام وأكد أن تركيزه في المباراة الأفريقية حاليا. وعن تخلف أيمن حفني ومحمد كوفي عن السفر مع الفريق لنيجيريا، قال المدير الفني: الزمالك لايقف علي لاعب أو نجم.