قرر الزميل والصديق الصحفي محمد رجب بصفته "زملكاوي وغاوي" من جانب واحد " أن يهدد بانهاء شهر العسل بيننا الذي كان الاتفاق بشأنه أشبه بالتعاقد بين طرفين وهو خريج حقوق ويعرف أن مثل هذا العقد كان يستوجب - علي الأقل - الابلاغ خصوصا بين "الحبايب ".. المهم أن السبب الذي قلب الدنيا لدي الصديق رجب هو أنني قررت - فحسب - أن أعطي صاحب حق حقه وأصف الاعلامي أحمد شوبير بأنه كتيبة اعلام متنقلة.. لم أنصبه امبراطورا فالاعلام ليس إمبراطورية لكنني وصفته- وهذا حقه- أنه كتيبة اعلام متنقلة.. وكان السبب الوحيد الذي اعتمد عليه الصديق رجب أن شوبير لا يستطيع أن يخفي أهلويته وبالتالي يكون قد فقد أهم أساس اعلامي من وجهة نظر "الزملكاوي وغاوي ".. وقال رجب بالحرف الواحد: " لاغرابة.. ولا اندهاش من أن يمتدح أهلاوي كبير مثل الاستاذ حامد أهلاويا متعصبا مثل الكابتن شوبير فهذا ما تعودنا عليه من الاهلاوية بصفة عامة وان كنت قبل مقال الاستاذ حامد اعتبره حالة خاصة من الاهلاوية الذين يلتزمون بالحياد والموضوعية والنوايا الحسنة ".. يا خبر أبيض يا رجب هل وصل الأمر الي حرماني من كوني حياديا وموضوعيا وصاحب نوايا حسنة لمجرد أنني قلت عن شوبير إنه يمتلك كل مؤهلات الاعلامي بصفة عامة من ثقافة متنوعة ومصادر منتشرة والرياضي بصفة خاصة لأنه فاجأنا جميعا بالاهتمام عبر قناة خاصة بنقل علي الهواء لمباريات مهمة في كرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة..وأنه موسوعيته الرياضية جعلته يدخل طرفا ويحاول الاصلاح في مشكلة تواجه منتخب مصر لألعاب القوي.. وأنني رأيت فيما قدم نموذجا للاعلامي الرياضي الذي لم يحصر نفسه فقط في الرياضة الأكثر شعبية وهي كرة القدم علي رغم أنها التي صنعت له نجوميته وانجازاته.. وهل يمكن سحب وصف الموضوعي والمحايد من رجل تعرفه ذ يا رجب- منذ نحو 35 عاما لمجرد أنه قال ما يخالف وجهة نظرك المصبوغة ب "العنصرية ".. إذن خذ هذه فأنا أتمني لو كان كل من يعمل في الاعلام الرياضي مثقفا مثل شوبير وفاهما مثل شوبير ومثيرا للجدل مثل شوبير.. ولماذا لم تقترب من قولي إن شوبير المعجون بحب الأهلي - والحمد لله - في محاولته لتأكيد حياديته أحيانا كثيرة ما يتخذ مواقف تكسبه غضب الأهلوية أعضاء ومسؤولين وجماهير.. وإذا لم يكن الصديق الحبيب رجب يعلم فليسأل عن حجم الخلافات التي وقعت بين شوبير وبين النادي الأهلي بسبب حرصه علي أن يكون اعلاميا يكيل بمكيال واحد مع الجميع. ومسألة اعتبار أن شوبير لم يدرس الاعلام تهمة. من وجهة نظر الصديق رجب - هي مسألة غريبة فمصطفي وعلي أمين لم يتخرجا من الاعلام وجلال الدين الحمامصي وعبد المجيد نعمان ونجيب المستكاوي لم يتخرجوا من الاعلام ومعظم الصحفيين الكبار لم يتخرجوا من الاعلام وبينهم الأستاذ محمد رجب ذاته..لأن التخرج من الاعلام شيء ودراسة الاعلام ومعرفة قواعده وأسسه شيء آخر يمكن دراسته بالبحث والتدقيق والتنقيب في الكتب والدراسات الاعلامية المتخصصة وبخبرة التعامل مع الأساتذة في المجال.. وهذا بالضبط هو ما جعلني أصف شوبير بالظاهرة الاعلامية وليس بالامبراطور!.. وهل كان يملك حمادة ومحمد لطيف وحازم إمام وخالد الغندور اخفاء أنهم زملكاوية أو كان الراحل الكابتن محمود بكر يملك اخفاء أنه ينتمي الي النادي الأوليمبي.. وإذا كان الصديق محمد رجب يري أن الزملكاوية من حقهم ألا يظهر عليهم مذيع أحمر "فاقع " وهم بالملايين لماذا لم يقل في ذات الوقت أن الأهلوية- وهم بعشرات الملايين- من حقهم ألا يظهر عليهم اعلامي زملكاوي أبيض فاقع.. لكن المصريين جميعا كانوا يسعدون بتعليق الكابتن محمد لطيف حتي وهو يقول: الأهلي حيسنتر واحنا اللي اخترنا الجون اللي عاليمين ".. والأهلوية جميعا يعشقون حازم امام وكانوا معجبين بحمادة امام مثلا.. وإذا كان أغضبك اهتمام شوبير بمقالتي التي هي موضوع الحوار فربما فعل ذلك لأنه كان- مثلك- يعتبرني موضوعيا محايدا بلا هوي بدليل تأكيده علي كثرة ما بيننا من اختلافات تتعلق دوما بعدم منحه الأهلي حقه ومكانته وقيمته التي يعرفها هو ويعرفها ويقر بها الجميع في مصر المحروسة وخارجها.. أما مسألة أنه رد ذات يوم باستعلاء وكبرياء علي سؤال من أحدهم بأنه لا يشاهد البرامج الرياضية في القنوات الأخري..فإنني لا أستطيع تكذيبك وإن كان قالها فهذا يتناقض مع شخصيته التي أعرفها والتي قلت فيها أن أعدي كارهيه لا يملك إلا أن يقول له شكرا بمجرد الحديث اليه والتعامل معه.. هو يحب ذاته - وكذلك كل المبدعين - الذين لو فقدوا حب الذات ما أبدعوا انتظارا لكلمة اعجاب ممن يوجهون اليهم إبداعهم.. وإذا كنت يا أستاذ رجب - أكرمك الله- وصفتني بالموضوعية فكيف بالله عليك طاوعك قلمك أن تعتبر صداقتي القديمة "جدا" لشوبير سببا وراء مجاملتي له -علي حد وصفك -.. سامحك الله فأدلتي علي الموضوعية مع الجميع كنت أحسبها كافية للحؤول دون أن تتهمني بالمجاملة.. اسحبها يا رجل فما زلت محافظا علي شهر العسل!. تبقي نقطتان.. الأولي تتعلق بان الأستاذ رجب - أكرمه الله - استكثر جدا ما قاله أحد ضيوف الكابتن شوبير الذي اعتبر أنه اذا كانت مصر أنجبت جمال عبد الناصر - من وجهة نظره -في السياسة وأم كلثوم في الفن فإنها أنجبت صالح سليم في الرياضة.. وهذا موضوع يحتاج التعليق فيه الي عشرة أضعاف المساحة التي أكتب فيها.. النقطة الثانية تتعلق بتوصيف آخر لاختياري عنوان "الأهلي.. حياة " وأن المفهوم منها أن الآخر - بمفهوم المخالفة - هو "الموت".. وحاشا لله أن يكون هذا قصدي يا أستاذ رجب فهذا منك عجب عجب..فما بين الأهلي وحياة نقطتان تشيران الي معني "مستتر " أو "مضمر " وتقديره قصة أو أسلوب أو تاريخ.. أتمني أن أكون بذلك قد أوضحت لرجب المقصود..وربما كان عدم فهمه له تقصير من جانبي!.
