ثلاث دقائق فقط لعبها اللاعب الشاب مؤيد فضلي في نهاية المباراة قاد فيها العنابي إلي أول وأصعب فوز في افتتاح بطولة غرب آسيا الثامنة التي جرت أول أمس مع المنتخب الفلسطيني وكادت ان تنتهي بالتعادل السلبي وتدخل المنتخب القطري في حسابات معقدة، لولا ان مؤيد خطف هدف الفوز الصعب في الوقت القاتل وفي الدقيقة الاخيرة من عمر المباراة. الهدف الثمين والغالي جاء أيضاً بمشاركة وصناعة البديل الاول اسماعيل محمد الذي شارك في اخر 10 دقائق وساهم في تغيير مجرى المباراة من هجوم وسيطرة بلا فاعلية للمنتخب القطري الى خطورة وفرص ضائعة استغل مؤيد احداها وانقذ منتخب بلاده ومدربه الجزائري بلماضي من الغضب ومن الانتقادات. وبات العنابي بهذا الفوز على مقربة من التأهل الى دور نصف النهائي وان كانت نتيجة مباراة السعودية مع فلسطين غدا سوف تكشف الكثير من الأمور في مباراته الاخيرة مع السعودية الثلاثاء المقبل، فلو فازت فلسطين فإن العنابي سيكفيه التعادل ولو فازت السعودية فإن العنابي سيكون مطالبا بالفوز ولو بفارق هدف. وحسب نظام غرب اسيا فإن اول كل مجموعة فقط من المجموعات الثلاث هو الذي يتأهل الى نصف النهائي الى جانب افضل ثان ٍفي كل المجموعات. في المباراة الثانية بين البحرينوعمان لم يقدم الفريقان شيئا يذكر في الشوط الاول، وانقلب الحال تماما في الشوط الثاني وشاهد الجميع مباراة مختلفة كليا عن الشوط الاول من حيث الاداء الهجومي المفتوح والاثارة والمتعة والفرص العديدة. ولعب حارسا مرمى المنتخبين البحرينيوالعماني الدور الابرز في خروج المباراة بالتعادل السلبي بعد ان تألقا في الدفاع عن مرميهما خاصة الحارس العماني الذي انقذ مرماه من فرص خطيرة ومن هدفين محقيين بأطراف اصابعه . وجاءت النتيجة غير مرضية للمنتخبين وللمدربين، لكنها جاءت مرضية للمنتخب العراقي الفريق الثالث في المجموعة والذي يستهل مشواره وخطوته الاولى بلقاء البحرين غدا، ولو حقق العراق الفوز في هذه المباراة فإن التعادل سيكون كافيا له في المباراة الاخيرة امام عمان للوصول الى دور نصف النهائي.