».. هو روح الأهلي.. ونبض الفانلة الحمراء«.. هكذا وصفه البرتغالي مانويل جوزيه. ».. أحد أهم أسلحة الأهلي.. والذي تبني عليه الخطط«.. حسام البدري. ».. زئبقي الكرة.. ولاعب محوري«.. ميمي الشربيني. ».. لاعب رائع.. مفيد لأي مدرب«.. محسن صالح. هذه هي بعض من تعليقات المدربين الذين قاموا بتدريب محمد بركات لاعب الأهلي صاحب الإمكانيات الائعة، والقماشة الفخمة التي يستطيع من خلالها أي مدرب تفصيلها حسب هواه، فمرة تجده جناح أيمن مدافع ومهاجم، وأخري لاعب وسط، وثالثة مدافع أيمن، ورابعة قلب هجوم. بركات الذي تجاوز عقده الثلاثين مايزال قلب شاب في العشرين.. وتحطيمه أصبح هدفاً استراتيجياً من قِبَل الحاقدين علي القلعة الحمراء، خاصة أن مربع الرعب صاحب الإنجازات تفكك برحيل فلافيو، وإصابة أبوتريكة، ولخبطة متعب.. مما أصاب الأهلي في مقتل.. خاصة أن بركات ترمومتر روح الفريق وعنفوانه، ولسان حاله عن الإدارة والجمهور. خطة تحطيم بركات تجاوزت ذروتها الأسبوع الماضي عندما بارك هادي خشبة مدير الكرة- بسبب خبرته المحدودة- العقوبة التي أوقعها الكاف علي بركات مؤخراً بإيقافه مباراتين بعد طرده في لقاء الترجي في عودة نصف نهائي دوري رابطة الأبطال الافريقية. هذه المباركة أحزنت بركات، وأصابت قلبه أكثر من السهام المسمومة التي تسدد له مؤخراً، خاصة أنها حدثت من شخص قريب هو مدير الكرة الذي من المفترض أن يدافع عن اللاعبين بدلاً من أن يهاجمهم ودائما يقول بركات أن هذه السهام لن تنال منه طالما أنه يخلص في عمله!!. بركات يشعر بمرارة شديدة في حلقه نتيجة هذه السقطة، والتي سبقها سقطة أخري هي تسريب أخبار عن توقيع غرامة مالية كبيرة علي بركات بسبب طرده أمام الترجي، وتعليق أسباب الخروج الافريقي في عنقه برغم أن بركات أنّب نفسه كثيراً، إلا أن هذا الهجوم الغريب من شخصيات مقربة أصابته بالصدمة، لدرجة أن أحواله تبدلت، وأصبح بركات المبتهج الباسم.. عابث مشوش وهو ما ظهر وبشدة علي أدائه أمام بتروجيت. الأمور لم تكن هذه فقط فقد شنت حرباً شعواء أخري علي بركات من علي محور مختلف حيث صب الغضب بقوة عليه بعد إعلان الكابتن حسن شحاتة عدم ضمه للمنتخب رغم تألقه محلياً وافريقياً مع الأهلي، وأرجع المعلم ذلك لسابق اعتذار بركات له عن الانضمام للمنتخب نظراً لاعتزاله اللعب دولياً. وبرغم أن بركات رأي أنه بعد ضياع حلم التأهل لكأس العالم الماضية- جنوب افريقيا 0102- وأن الفوز بكأس الأمم لن يمثل جديد له بعد أن فاز به مع المنتخب في 6002 بالقاهرة، وقرر أن يفتح الطريق أمام الناشئين والشباب ليدلوا بدلوهم، إلا أن المتربصين ببركات وجدوها فرصة رائعة للنيل من بركات وأنه يتعالي علي المنتخب. وبعد السقطة المدوية أمام النيجر، أعاد المتربصون اسم بركات من جديد إلي السطح، ودسوا اسم بركات بأنه قال بالفم المليان: »لن أعود للمنتخب إلا بعد أن يتصل بي الكابتن حسن شحاتة«.. ولأن بركات نفسه عزيزة رفض أن ينفي هذه الأكاذيب علي الملأ، وفضّل أن يتصل هاتفياً بالمعلم ليخبره هو فقط أن هذا لم يحدث، لأنه شعر بأنه يرفض أن يصبح متهماً، ويبرئ نفسه علي الملأ. بركات صاحب الموهبة الفذة، والإمكانيات الكبيرة، والعقل الراجح.. يعلم أن هذه المؤامرات لن تتوقف، والتي بدأت من فترة بالإشارة إلي أنه واقفاً علي قدميه برغم بلوغه الثلاثين إلي تناوله منشطات، ليس هو فقط وإنما أيضاً وائل جمعة وأبوتريكة. بركات في آخر مرة منذ ساعات شوهد والابتسامة المعروفة تكسو وجهه ولسان حاله يقول »ياما دقت علي الراس طبول«.. ولكن »يا جبل ما يهزك ريح«.