بالإبرة والخيط والذهب.. تعرّف على مراحل تصنيع كسوة الكعبة

يشهد المسلمون بعد أيام قليلة، حدث ينتظرونه كل عام، حيث تبدأ مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، يوم عرفة، التاسع من ذي حجة، الموافق الخميس القادم.
ويحرص الحجاج، والمسلمون حول العالم متابعة الحدث السنوي، وسط التلبيات والتكبيرات، استقبالا لعيد الأضحى المبارك.
معلومات عن رداء الكعبة
يتم انتاج كسوة المعبة المشرفة، في أحد مصانع مكة المكرمة، بمنطقة «أم الجود»، وتبلغ تكلفتها خوالي 22 مليون ريال سعودي.
تحتاج كسوة الكعبة في تصنيعها لحوالي 700 كيلو جرام من الحرير الخام و120 كيلو جرام من خيوط الذهب والفضة.
ويقوم على تصنيعها 150 عاملا، يعملون لمدة تتراوح بين 8 إلى 10 أشهر .
ويبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترا، في الثلث الأعلى منها هناك حزام يبلغ عرضه 95 سنتيمترا، بطول 47 مترا، مكون من 16 قطعة مزخرفة بزخارف إسلامية، فيما يبلغ ارتفاع الستارة 6.5 أمتار، بعرض 3.5 أمتار، مزخرفة بآيات قرآنية وزخارف إسلامية.
مراحل تصنيع كسوة الكعبة
تتم مراحل تصنيع كسوة الكعبة على 3 مراحل أساسية هي صباغة خيط الحرير ونسج القماش، ثم تطريز وزخرفة الآيات القرآنية الكريمة يديويا.
1- الصباغة
وهي أولى مراحل إنتاج الثوب بالمصنع حيث يزود قسم الصباغة بأفضل أنواع الحرير الطبيعي الخالص في العالم، عبارة عن خيوط مغطاة بطبقة من الصمغ الطبيعي تسمى (سرسين) تجعل لون الحرير يميل إلى الاصفرار، ويتم استيراده من إيطاليا ، وتتم صباغة الحرير على مرحلتين، وهي اولا مرحلة الغسيل: بإزالة الصمغ (السرسين) ثانيا مرحلة الصباغه: تتم عملية الصباغة في حوض حمضي
2- النسيج
الآلي: خصص هذا القسم للكسوة الخارجية، الذي يحتوي على العبارات والآيات القرآنية المنسوخة ، والآخر خال تتم عليه المطرزات، ويتم تحويل الشلل المصبوغة إلى كونات ( بكرة ) خاصة، حيث تمر الأطراف الأولى بهذه الخيوط خلال أسنان الأمشاط الخاصة بأنوال النسيج .
اليدوي:وفي مصنع الكسوة يتكاتف قسم النسيج اليدوي الذي ينتج كسوة الكعبة مع قسم الثوب الداخلي في إنتاج الجاكارد وهو الذي يحتوي على العبارات والآيات القرآنية المنسوخة
3- التطريز والطباعة
يتم فيه تجهيز المنسج ، والمنسج عبارة عن ضلعين متقابلين من الخشب المتين يشد عليهما قماش خام ( للبطانة )، ثم يثبت عليه قماش حرير أسود ( خال ) غير منقوش وهو الذي يطبع عليه حزام الكسوة وستارة باب الكعبة المشرفة وكافة المطرزات، ثم يوضع أسلاك دقيقة من الذهب والفضة على الكتابة المخطوطة بالنسيج.
بعد التطريز يتم تجميع أجزاء الكسوة وتخييطها آليا.
ويشرف على جميع المراحل قسم خاص وهو المختبر، حيث يقوم بمطابقة الخيوط للمواصفات من حيث رقمها وقوة شدها ومقاومتها ، كما يقوم بتركيب ألوان الصبغة وتجربتها على عينات مصغرة من الخيوط لاختيار أفضلها