كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن عدم رضا المحققين الإيطاليين عن تعاون الجانب المصري في مقتل طالب الدكتوراه "جوليو ريجيني". وقالت الصحيفة :إن إيطاليا تمارس ضغوطاً على مصر من أجل الإسراع في التحقيقات في مقتل الطالب الإيطالي الذي عثر على جثمانه قبل أسبوعين تقريباً ، وهو ما أدى إلى فتور العلاقه بين مصر وإيطاليا ، مشيرة إلى تصريح وزير الخارجية المصري أمس الإثنين أن التحقيقات في الحادثة ستعلن عند انتهائها لكنه لم يحدد ميعاد . وأضافت الصحيفة : أن مصدر مقرب من الجانب الإيطالي قال أن التحقيقات مازالت في المرحلة الأولية ،وليس هناك إشارة واضحة لوقت إكمالها ، مؤكدا انهم سوف يوقفون التحقيقات حال إيجاد الشخص المسؤول عن قتل "ريجيني". ولفت الى أن الجانب المصري وعد بالتعاون الكامل لكن حتى الآن لم يصل للمحققين الإيطاليين أي وسائل أو فيديوهات أو أي مادة مفيدة . وذكرت الصحيفة أن تشريح الطب الشرعي الإيطالي للجثة أظهر تعرض "جوليو" للتعذيب مما أدى إلى كسر في الرقبة ، وأعلن المسؤولون الإيطاليون أن نتائج الإختبارات الإضافية من المتوقع أن تظهر بنهاية هذا الأسبوع . وأشارت الصحيفة إلى اتهام البعض في إيطاليا لقوات الأمن المصرية بالاضطلاع بدور في مقتل "ريجيني" ، وهي التهمة التي نقاها وزير الداخلية مجدي عبدالغفار بشدة ،مضيفة أن وزير الخارجية الإيطالي أكد عزم بلاده التوصل إلى حقيقة الحادث ، حيث صرح: "لن تقبل الحكومة بنتائج سطحية" واوضحت الصحيفة أن اليوم الذي اختفى فيه "ريجيني" هو يوم الإحتفال بذكرى الخامس والعشرين من يناير ،مشيرة الى اعتقال السلطات لمئات من النشطاء قبل ذكرى الثورة لإحباط أي تنظيم للمسيرات في الوقت الذي تنكر الداخلية المصرية أي اعتقالات ،وكذلك أي اتهامات بتعذيب السجناء . وختمت الصحيفة بالإشارة إلى ما ذكرته المنظمات الحقوقية بما في ذلك المركز المصري للحقوق والحريات ومركز النديم لإعادة تاهيل ضحايا العنف بأن عام 2015 شهد 625 حالة تعذيب و37 حالة وفاة في أماكن الإحتجاز.