قررت شركة "بنجي" الفرنسية مقاضاة مصر دولياً بسبب ما وصفته الشركة بالرفض الغير مبرر لإحدى شحناتها من القمح. وقالت وكالة رويترز للأنباء في تقرير لها :إنه في التاسع من فبراير الجاري بدأت شركة "بنجي" المحدودة في الإجراءات القضائية ضد الحكومة المصرية بسبب رفضها لشحنة من القمح الفرنسي ،وهو ما يلقي الضوء على حالة اللايقين بين الموردين الذين يتحملون المخاطر بسبب أكبر مستورد للقمح في العالم. وأضاف التقرير أن مصر التي تشتري القمح من أجل تزويد مواطنيها الأكثر فقراً بالخبز أشعلت الإرتبارك في سوق الحبوب العالمي بسبب إصدار هيئاتها الحكومية بيانات متضاربة حول ما ذا كانت ستقبل شحنات تحتوي على طفيل "الأرجوت" ،ووفقاً للشركة فإن الشحنة التي تم شحنها إلى مصر ورفضتها فإنها متطابقة مع عرض السعر الذي تقدمت به الشركة وسمحت ب 0.5 بالمائة "إرجوت" بالشحنة . وأشار التقرير إلى أنه خلال شهر ديسمبر رفضت شحنات من القمح الفرنسي بحجة أنها لا تتطابق مع المواصفات المطلوبة ، مع ان شركة "بنجي" تقول أن شهادة جودة الشحنة موقعة من قبل خبراء الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية ،ومن قبل سلطات الزراعة الفرنسية. ولفت التقرير إلى أن مصر تستورد 10 مليون طن من القمح سنوياً ،يذهب معظمها في تقديم الخبز المدعم لسكانها البالغ عددهم 90 مليون نسمة . واضاف: أن الإرتباك حول النسبة المسموحة لطفيل "الإرجوت" ادى إلى إلغاء مناقصتين لتوريد القمح ، مادعى هيئة الرقابة على السلع التموينية الى عقد مؤتمر صحفي لتهدئة مخاوف المستوردين ،واكدت انها ستستلم كل الشحنات التي تحتوي على طفيل "الأرجوت" بنسبة أقل من 0.5 بالمائة ، بالرغم من أن وزارة الزراعة صرحت بأنها لن تتسلم مثل هذه الشحنات . وختم التقرير بقول التاجر الأميركي "سعيد الكونواي" "إنه لأمر مخيف وخطير أن تقوم بأعمال تجارية مع الحكومة المصرية ، حيث أن هناك مؤسسات تتصارع مع بعضها البعض .