أفاد مستشار رئيس حكومة النمسا فيرنر فايمان، بأن بلاده تفرض مراقبة صارمة لحدودها، وفي مقابلة مع صحيفة "أوسترايخ" النمساوية، قال فيها إن النمسا تعلق العمل باتفاقية شنجن مؤقتًا. وأكد وزراء ينتمون للحزب الاشتراكي الديمقراطي وشريكه الأصغر في الائتلاف الحاكم حزب الشعب: "أنّ من الضروري اتخاذ المزيد من الإجراءات لخفض عدد المهاجرين الذين يدخلون البلاد رغم أنهم اختلفوا على طريقة تحقيق ذلك". وقالت وزيرة الداخلية النمساوية، ميكل لايتنر: "ما هو الوضع حاليًا على الحدود الألمانية-النمساوية؟ فقط هؤلاء الذين يريدون اللجوء في ألمانيا يسمح لهم بالمرور وأولئك الذين يريدون مواصلة السفر إلى أماكن أخرى يُعادون"، وأضافت: "سنوقفهم مباشرة على حدودنا الجنوبية اعتبارًا من نهاية الأسبوع المقبل". اتفاقية شنجن وقّعها بعض البلدان الأوروبية وتسمح بإلغاء عمليات المراقبة على الحدود بين البلدان المشاركة، وقعت على الاتفاق مجموعة من 26دولة، بما فيها ثلاث من غير الاعضاء في الاتحاد الأوروبي "أيسلندا ونرويج وسويسرا"، ووقعت الاتفاقية في 14 يونيو 1985، من خلال خمس دول أوروبية "بلجيكا، فرنسا، ألمانيا، لكسمبرج، وهولندا". وتدفق مئات الألوف من المهاجرين عبر النمسا إلى ألمانيا منذ سبتمبر الماضي عندما فتحت الدولتان حدودهما لموجة من الفارين من الحرب في دول بالشرق الأوسط وأفغانستان ودول أخرى، وطلب اللجوء في النمسا نحو 90 ألف مهاجر فقط العام الماضي.