اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن التدابير للمساعدة في وقف أزمة اللاجئين ومكافحة الإرهاب، وتم الاتفاق بعد تعهد الاتحاد الاوروبي وتركيا فى إيجاد حلول مناسبة، وتخصيص نحو 3 مليار يورو لمساعدة اللاجئين. ورفقا لموقع "بلومبرج" الإخباري، فإن رؤساء الإتحاد الأوروبي إجتمعوا مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في بروكسل - اليوم الأحد - بينما كانوا يحاولون تقديم جبهة موحدة، بمساعده تركيا للتعامل مع تداعيات العنف في سوريا وكذلك الاضطراب في بقية دول الشرق الأوسط. جاء ذلك في مقابل قيام تركيا بتعزيز الرقابة على حدودها. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك للصحفيين في ختام القمة اننا نتوقع خطوة رئيسية نحو تغيير قواعد اللعبة عندما يتعلق الأمر بوقف تدفق الهجرة التي تأتي إلى الاتحاد الأوروبي عبر تركيا"، مضيفا: "لدينا اتفاق يحدد خطة واضحة فى الوقت المناسب لإعادة إنشاء النظام في حدودنا المشتركة." واشار الى انه بعد الهجمات الارهابية الأخيره التى هزت باريس، واستمرار تدفق للاجئين بالحجم الاكبر منذ الحرب العالمية الثانية ، تم الإتجاه للجارة الجنوبية "تركيا" للمساعدة في حل القضايا التي فتحت الانقسامات في دول الاتحاد وأثارت تساؤلات حول استدامة المنطقة سفر خالية من حدودها. وولدت الفوضى المتفاقمة في الدول من ليبيا إلى سورية، موجة غير مسبوقة من الناس يبحثون عن مأوى داخل الاتحاد الأوروبي هذا العام، حيث دخلت الغالبية العظمى والتى بلغت 1.5 مليون شخص، بطريقة غير مشروعة من خلال الوصول عبر تركيا، وفقا لدونالد تاسك. ويصر بعض الزعماء الأوروبيين مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على ان تفى اوروبا بالتزامات اللجوء عليها، يعترض الاخر مثل المجر والتى اشتكت من الضغوط على الاقتصادات ومجتمعاتهم. وقالت "ميركل" عقب الاجتماع ان القمة كانت مجرد خطوة أولى في عملية طويلة لتحقيق خطة لمعالجة أزمة اللاجئين في المنطقة. والتقت ميركل في وقت سابق مع سبعة زعماء آخرين في الاتحاد الأوروبي لمناقشة خطة لإعادة توطين اللاجئين من تركيا، مضيفة: "وكان هذا لبنة، وبالتأكيد مهمة واحدة، للعديد من القضايا الأخرى". وأشارت إلى أنه يجب العمل معا على حدة، لنستطيع تكوين قرار بشأن هذه القضية. وقال الاتحاد الأوروبي إنه مستعد لإعطاء تركيا حزمة المساعدات 3 مليارات يورو لمساعدته على التعامل مع حوالي 2.2 مليون لاجئ سوري على أراضيها، لكن لم يتم الاتفاق حتى الآن على الاتفاق أو مبلغ الاتفاق النهائي. وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا منذ أن بدأت تركيا محادثات للدخول في عام 2005، خاصة بعد انحرفت حكومات الرئيس رجب طيب أردوغان من معايير الاتحاد الأوروبي للحقوق المدنية والبؤس الاقتصادية. وكشف مسؤول في الحكومة التركية ببروكسل، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان الإتحاد الاوروبي يريد من تركيا استعادة المهاجرين الذين دخلوا إحدى دول الاتحاد الأوروبي بشكل غير منتظم عندما طلب منه ذلك، وكجزء من ما يسمى اتفاق إعادة القبول، مع تركيا تتفقان على ذلك، فى حاله قيام الاتحاد الأوروبي برفع متطلبات التأشيرة التي تفرضها على المواطنين الأتراك في العودة من دول الاتحاد. وقال الزعماء في بيانهم نشرت في نهاية قمة الاتحاد الأوروبي قد رفع تأشيرات الدخول على المواطنين الأتراك في وقت مبكر من أكتوبر 2016 إذا تم استيفاء الشروط الخاصه باسترجاع اللاجئين. وسيشمل ذلك العمل معا لمنع المهاجرين السفر إلى تركيا والاتحاد الأوروبي و العودة بسرعة المهاجرين الذين ليسوا في حاجة إلى الحماية الدولية لبلدانهم الأصلية. في سياق مقابل فإن المفاوضات بشأن انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الاوروبي استئنفت ب ديسمبر، عن طريق فتح محادثات حول القضايا الاقتصادية والنقدية. وفي تنازل آخر إلى القيادة التركية، وافق الاتحاد الأوروبي على عقد قمتين مع البلاد كل عام. ووجه بعض القاده بالاتحاد التحفظات في دعمهم لتسريع انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي ومنح مساعدات مالية، فقال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند ان عملية الانضمام الى الاتحاد الاوروبي لتركيا "مستمرة منذ سنوات، وليس هناك ما يدعو إلى تسريع أو إبطاء ذلك وعندما تظهر تركيا التزامها نحو استرجاع اللاجئين ستاخذ الاموال مقابل ذلك". المصدر: بلومبرج