اعتقل جهاز أمن الدولة في الإمارات، الدكتور ناصر بن غيث المري، الخبير بالشؤون الاقتصادية الدولية، مساء أمس الثلاثاء من منزله، بالإمارات، بتهمة معارضته إنشاء معبد هندوسي في أبو ظبي، وذلك بعد وضعه لصورة معبد هندوسي متواجد به شخص إماراتي يشارك في طقوسهم، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر والتعليق عليها بتغريدة، قائلاً فيها: "الظاهر جماعتنا فاهمين التسامح بين الأديان كلش غط". الظاهر جماعتنا فاهمين التسامح بين الأديان كلش غط .. pic.twitter.com/te5oenqIFG — ناصر بن غيث (@N_BinGhaith) August 17, 2015 وجاء تعليق ابن غيث بعد ساعات من إعلان الإمارات منح الهند أرضًا إماراتية لإقامة معبد بوذي بها، وهو ما قوبل باستهجان عربي وإسلامي كبير؛ حيث اعتبروا أن إقامة معبد هندوسي فى جزيرة العرب يخالف الدين الحنيف. معبد هندوسي كان محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أجرى الأحد الماضي محادثات مع رئيس وزراء الهند -الذي زار الإمارات- تناولت علاقات الصداقة والتعاون الثنائي وعددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ورحب بن زايد بالضيف والوفد المرافق له، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة التي تأتي في إطار العلاقات المتميزة والتاريخية التي تجمع الإماراتوالهند. وكشف رئيس وزراء الهند "ناريندرا مودي" عن أن الحكومة الإماراتية وافقت على تخصيصها قطعة أرض لبناء معبد هندوسي في مدينة أبو ظبي، مقدمًا الشكر لحكومة الإمارات على هذه القرار. وقال "ناريندرا مودي" على حسابه بموقع "تويتر": "أتقدم ببالغ الشكر للحكومة الإماراتية لتخصيصها قطعة أرض لبناء معبد في أبو ظبي.. هذه خطوة عظيمة". وأثار قرار بناء المعبد الهندوسي في أبو ظبي عاصفة غضب على موقع "تويتر"؛ حيث دشن ناشطون "هاشتاج" بعنوان #بناء_معبد_هندوسي_في_أبوظبي تضمن تغريدات وتعليقات نارية. وعُرف ناصر بن غيث بمواقفه الرافضة للثورات المضادة؛ حيث أيد الثورات السلمية في الدول العربية، كما طالب بمحاكمة رئيس النظام السوري بشار الأسد على جرائمه المتكررة. وفي شهر أبريل من عام 2011، اعتقلت السلطات الإماراتية 5 مواطنين كان ناصر بن غيث أحدهم على خلفية ما قيل إنهم "أهانوا ولي عهد أبو ظبي" خلال مشاركتهم في أحد المنتديات. وأوضح ناصر بن غيث أنه تعرض لأشد أنواع التعذيب في سجنه الذي امتد نحو سبعة شهور؛ حيث خرج والآخرين بعفو من رئيس الجمهورية. غضب عربي أثار نبأ اعتقال الدكتور الإماراتي، ناصر بن غيث المري، موجة غضب واسعة في الأوساط الخليجية والعربية. المعارض الإماراتي حمد الشامسي غرّد عبر حسابه في "تويتر": "فللهندوس فتحوا المعابد، وللأحرار فتحوا السجونا"، وأضاف: "المعابد للهندوس الأجانب، والسجون للمواطنين الأحرار". للهندوس فتحوا المعابد وللأحرار فتحوا السجونا #اعتقال_ناصر_بن_غيث https://t.co/reDdkSCNdk — حمد الشامسي (@alshamsi789) August 18, 2015 وأضاف مواطنه الأكاديمي محمد الحضيف: "لا تهلك الأمم مادام فيها من يأمر بمعروف، وينهي عن منكر: "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون"، قال: مصلحون، وليس "صالحون". #اعتقال_ناصر_بن_غيث لاتهلك الأمم،مادام فيهامن يأمربمعروف،وينهي عن منكر:"وماكان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلهامصلحون". قال:مصلحون،وليس"صالحون". — محمد الحضيف (@Mohmd_AAlhodaif) August 18, 2015 بدوره، غرّد الناشط القطري فيصل بن جاسم آل ثاني: "الدكتور ناصر بن غيث ابن بار لأمة عظيمة، يدافع عن قيمها ووجودها في مرحلة قاسية وظالمة تمر بها، لذلك لا ينبغي ولا يقبل عاقل اعتقاله".