أصدرت مديرية الأوقاف في محافظة الفيوم إقرارا وزعته على إدارات المحافظة، لإلزام الإمام ومعتلي المنبر بالتوقيع على تبرأه من انتمائه لجامعة الإخوان المسلمين، كشرط أساسي لاعتلاء المنابر والخطابة في مساجد الفيوم. وجاء في نص الإقرار الذي حصلت رصد على نسخة منه: "أقر بأنني لا أنتميإلى أي جماعة إرهابية، ولا علاقة لي بجماعة الإخوان، وأرفض كل محاولات العنف والإرهاب والتخريب والتفجيرعلى يد هذه الجماعات أو غيرها". وكان أحد أئمة مساجد الفيوم أدلى بتصريح لشبكة "رصد" أكد فيه تفاجئه من هذا الإقرار الموزع عليهم، وتعجب من تهديدهم بمنع صعود المنابر للمخالفين للإقرار وإحالتهم للتحقيق. وأضاف الإمام: "منذ فترة طويلة وهناك قرارات غير سوية من وزارة الأوقاف مثل فرض خطبة موحدة أو أن يقوم كل أمام أسبوعيا بتقديم تقريرا عن الخطبة التي سيلقيها يوم الجمعة، وتنبيهات بعدم عمل دروس في المساجد بشكل دائم وأنه يجب إخطار إدارة الأوقاف قبل كل درس". فيما أبدى إمام آخر استغرابه من تخوف إدارة الأوقاف من الإمام أو انتمائه الفكري، وأكد أن أي إمام عندما يعتلي المنبر فلا يقول غير مايرضي الله ورسوله. وباستطلاع لآراء بعض الأهالي عن خطبة الجمعة قال عبدالله محمد أن المشايخ الذين أصبحوا يعتلوا المنابر في الفترة الأخيرة غير مؤهلين للخطابة، كما أنهم أصبحوا يختصروا وقت الخطبة ل 10 دقائق لكلام غير مرتبط ببعضه البعض. صورة من الإقرار الذي حصلت عليه رصد: