"أمريكا" تدين العنف المندلع أخيرًا ب"اليمن"

أدانت "واشنطن"، اليوم" أعمال العنف التي اندلعت في محافظة "عمران"، شمالي "اليمن"، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى، بينهم مدنيين وعناصر من الجيش اليمني، داعية جماعة "الحوثي" إلى إلقاء السلام.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، "جنيفر ساكي"، في بيانٍ لها، صدر اليوم الخميس، إن "الولايات المتحدة تدين بشدة العنف الذي إندلع في "عمران"، خلال الأسبوع الماضي، ما أودى بحياة عدد من الأرواح، بما فيهم أفراد في الجيش اليمني ومدنيين أبرياء".
وعزى البيان عوائل الضحايا، حيث ذكر فيه "نقدم تعازينا للضحايا وعوائلهم"، مشيراً إلى أن الصراع قد أدى لترك عدد من العوائل لمنازلهم".
ودعت "ساكي" "الحوثيين" إلى إلقاء أسلحتهم، قائلةً "نناشد الحوثيين لإيقاف كل أنشطتهم المسلحة وإيقاف تقدمهم نحو صنعاء"، حاثةً باقي الأطراف عن الامتناع من المشاركة في أي نشاط عسكري ذو طبيعة عدوانية أو انتقامية.
وطالبت كافة الجهات ب"الامتناع عن الخروج في مظاهرات سياسية يمكن من خلالها إشعال موقف تشنج في الأساس".
واثنت، من جهتها، على الحكومة اليمنية، مؤكدةً دعم بلادها لجهودها "لإيقاف النزاع المسلح والتفاوض من أجل مصالحة سلمية بين الأطراف كافة".
فيما عبر الاتحاد الأوروبي، عن إدانته الشديدة لأعمال العنف خلال الأيام الأخيرة، داخل وحول "عمران"، حيث تقاتل جماعات مسلحة وحدات الجيش.
وقالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في بيان صدر عن مكتبها " نأسف لسقوط ضحايا وخاصة في صفوف المدنيين، ونحث جميع الأطراف على الالتزام بالاتفاقات المبرمة لوقف إطلاق النار، ولا سيما اتفاق وقف إطلاق النار في يونيو الماضي والسماح للمساعدات الإنسانية، بالوصول فورًا ودون عوائق إلى المناطق المتضررة".
تدور مواجهات بين مسلحين "حوثيين"، وقوات اللواء "310" التابع للجيش اليمني في "عمران"، منذ أسابيع، وقد أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين، على خلفية اتهام الجيش للحوثيين بمحاولة التوسع والسيطرة على مناطق في المحافظة بقوة السلاح.
بينما يدعي "الحوثيون" إنهم في ثورة شعبية في المحافظة، من أجل إزاحة اللواء الذي أصبح يشكل توتراً فيها أكثر من الاستقرار.