تم تقسيم اختيار المرشحين في الانتخابات إلى ثلاثة مراحل : المرحلة الأولى : تصفية على مستوى الدائرة المرحلة الثانية : تصفية على مستوى المحافظة المرحلة الثالثة : تصفية على مستوى الجمهورية هذه المراحل الثلاث كفيلة لو تمت بطريقة صحيحة وبدون أى مجاملات أو توجيهات من أحد أن تفرز أفضل من لدينا من المرشحين لعضوية مجلسى الشعب والشورى ، ولكنها شابها كثير من العيوب والقصور . المرحلة الأولى والتى كنت ممثلا فيها عن دائرة الرمل بصفتى أمين الدائرة كانت تضم 5 أعضاء هم كالأتى : 3 أعضاء من داخل الحزب وهم : أ / محمود عباس ( أمين الدائرة ) ، أ / أسامة عبد الفتاح ( أمين اللجنة التعليمية بالإسكندرية ، والذى أصبح بعد ذلك نائبا لأمين الإسكندرية لشئون اللجان المتخصصة ) ، أ / إسلام سعداوى المحامى ( أمين دائرة سيدى جابر ) ، عضوين ممثلين للدعوة السلفية هما : أ / أسامه رشاد ( مدير مكتب رئيس الحزب ) ، أ / محمد عبد الجواد ( من مسئولى الدعوة السلفية بالمنطقة ) وعندما سألت لماذا يكون باللجنة ممثلين عن الدعوة ؟ كان رد د بسام الزرقا لأنهم من سيدعموننا ماليا وبدنيا وبأصواتهم ، بالإضافة للاستعانة بمعرفتهم بأحوال هؤلاء المرشحين من الناحية الخلقية والدينية و الفكرية . تم تحديد ميعاد لاجتماع اللجنة ورغم اعتراضنا أنا و أ / أسامة عبد الفتاح أن اللجنة لم تلتقى بهؤلاء المرشحين وجها لوجه حتى تعرف إمكانياتهم وطريقة كلامهم والكاريزما التى قد تكون عند بعضهم ، وكان هناك اقتراحا من أ / أسامة عبد الفتاح أن يتم عمل انتخابات داخلية بينهم بالحزب لمعرفة تأييد الأعضاء لهم وبالتالى الشارع المصرى كما يحدث داخل الأحزاب الأمريكية ولكن أجيب بأن الوقت لا يسمح لا للمقابلات ولا للانتخابات الداخلية فسجلنا اعتراضنا أنا و أ / أسامة عبد الفتاح ، ولكن اجتمعنا لاختيار المرشحين وخصوصا أن الإسكندرية كانت فى أول مرحلة للانتخابات والوقت ضيق جدا للأخذ والرد . فى هذه الفترة ظهر العضو البراشوت ولكى تعرف من هو العضو البراشوت هو العضو الذى لم يظهر إلا عندما تم إعلان ميعاد الانتخابات البرلمانية يعنى انه لم يكن متواجدا أثناء مرحلة التأسيس للحزب ولا بناءه الأولى وإنما ظهر عندما بدأت تظهر المغانم الدنيوية فى عضوية مجلسى الشعب والشورى ، والأكثر غرابة فى ذلك أن بعضا منهم لم يقدم ملفه للمرحلة الاولى ولا حتى الثانية وإنما قدم ملفه فى المرحلة الأخيرة أى الاختيار فى التصفية الثالثة على مستوى الجمهورية فهبط على مقعد الترشح بالبراشوت وبدون أى مجهود سابق فى الحزب حتى أن بعضهم لم يكن عضوا بالحزب بعد . اجتمعت اللجنة وكان أمامها 27 ملفا والمطلوب منها تصنيفهم إلى مرشحين مجلس شعب ومرشحين مجلس شورى ، ثم تقسيمهم إلى فئات وعمال حسب أوراقهم وتم فعلا تقسيمهم إلى فئات وعمال ثم منهم من يصلح للشعب وآخرين للشورى وينطبق عليهم الشروط ، ثم بدأنا نأخذ التصويت على كل واحد من معرفتنا الشخصية به فى الحزب والدعوة حتى رتبنا الفئات للشعب عن الدائرة كالآتى : 1- د إيهاب يحيى 2 – د بسام الزرقا 3- أ / أشرف ثابت 4- د ياسر عبد القوى 5 – أ / نادر بكار فكان من الطبيعى أن يتم وضعهم فى القائمة كالآتى : 1- د إيهاب يحيى ( فئات )0 2- ……….. ( عمال ) 3- د بسام الزرقا ( فئات ) 4- ……….. ( عمال ) 5- أ / أشرف ثابت ( فئات ) 6- ………… ( امرأة ) وان يأتى د ياسر عبد القوى فى الفردى الفئات ممثلا عن دائرة الرمل ، وبعدما انتهينا من ترتيب العمال كان على قمتهم أ / مصطفى المغنى ، ثم تحدد لنا ميعاد لعرض ما توصلنا له كلجنة على لجنة المرحلة الثانية ( تصفية على مستوى المحافظة ) ومناقشتنا فى اختياراتنا وكانت مكونة من 7 أعضاء المفاجأة أنهم 3 فقط من الحزب و 4 من الدعوة السلفية ، إذن تظل الأغلبية لاختيارات الدعوة السلفية مهما كان المرشح مؤيدا من الحزب فتكونت من : 1- د بسام الزرقا ( أمين الإسكندرية وممثلا عن الحزب ) 2- ( ممثلا عن الحزب ) 3- ( ممثلا عن الحزب ) 4- الشيخ محمود عبد الحميد ( أحد أعضاء مجلس الدعوة السلفية ) 5- أ / محمد شريف ( أحد مسئولى الدعوة السلفية ) 6- أ / غريب ابو الحسن ( أحد مسئولى الدعوة السلفية ) 7- ( ممثلا عن الدعوة السلفية ) ففوجئنا بأن الاختيارات قد تغيرت وتبدلت فأصبحت القائمة تضم : 1- أ أشرف ثابت _ فئات ( رغم أنه كان ثالثا فى الترتيب ) 2- محمد الزعيرى _ عمال ( من دائرة المنتزه ) 3- د إيهاب يحيى _ فئات ( رغم أنه كان أولا فى الترتيب ) 4- حسنى أبو اليزيد _ عمال 5- عبد العال أبو الغيط _ فئات ( من دائرة المنتزه ) 6- د حنان ( ممثلة عن المرأة ) وتم ترشيح د ياسر عبد القوى لفردى الفئات ، أ / مصطفى المغنى لفردى العمال فمما ظهر أنه تم تغيير ترتيب الأسماء عما رتبته اللجنة الأولى ، ورغم ما أشهده من نزاهة اللجنة الأولى وابتعادهم عن المجاملات ومما يدل على ذلك وضعهم د بسام الزرقا فى المرتبة الثانية فى الفئات رغم أنه أمين المحافظة فى ذلك الوقت ووضعهم أ / اسلام سعداوى فى مرتبة متأخرة رغم أنه أحد أعضاء اللجنة نفسها ولم يتم اختيار أحد من المرشحين ووضعه فى ترتيب إلا بعد صلاة ركعتين لله تبارك وتعالى ، ورغم ذلك وجدنا اعتذار من د بسام للترشح للإصرار أن يكون أول القائمة فى الفئات رغم أن ترتيبه الثانى فى الفئات أى الثالث فى القائمة ، لماذا لم نسمع وقتها كلمات عن الإيثار للغير وعن تغليب المصلحة العامة عن الشخصية وللماذا لم نسمع أن ذلك أطماعا دنيوية يجب أن تنحى جانبا ؟ وإنما لم يتكلم أحد ، ووجدنا أنه تم وضع أ / أشرف ثابت أول الفئات على رأس القائمة رغم أن ترتيبه الثالث فى الفئات أى الخامس فى القائمة أو ينزل على المقعد الفردى للفئات ، ولكن هيهات أن يوضع فى هذه المكانة المتأخرة ، رغم أنه من الأعضاء المتأخرين فى الاشتراك بالحزب وهو أحد أعضاء مجلس إدارة الدعوة السلفية ، ولكننا لم نراه إلا عندما بدأ الكلام عن الترشيحات للمجالس النيابية ، وعلى قدر علمى انه لم يكن مرحب به أن يرشح من الأصل فى الانتخابات ولكن ضغوط من كبار الشيوخ بالدعوة السلفية على د عماد عبد الغفور رئيس الحزب فرضته مرشحا على الحزب وليس هذا وحسب بل أول القائمة لكى يضمنوا دخولة مجلس الشعب ، لماذا الإصرار عليه سنعرف ذلك فيما بعد عندما يتطرق الكلام عن زيارة الفريق شفيق فى بيته صبيحة إعلان النتيجة لانتخابات الرئاسة . وتم تصعيد الأسماء إلى المرحلة الثالثة وهى العرض على الهيئة العليا للحزب ورئيس الحزب لإقرار الاختيارات وهذا ما انتهت إليه الاختيارات بالنسبة للقائمة التى ضمت دائرة الرمل والمنتزه أما الفردى للرمل فكما ذكرت قبل ذلك ، أما الفردى للمنتزه فتم ترشيح أ / صبرى سليم عن العمال بدائرة المنتزه ، م / عبد المنعم الشحات عن الفئات للمنتزه ، ورغم أن م / عبد المنعم لم أراه يدخل الحزب منذ المحاضرة التى ألقاها علينا قبل تأسيس الحزب بحوالى 3 شهور ولم تكن فى مقر الحزب الذى لم يكن قد تم أستئجاره بعد ، بل لم يكن عضوا أصلا بالحزب ولكن كان من المرشحين المفروضين على الحزب من قبل الدعوة السلفية فهو عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية أيضا مثل أ / أشرف ثابت أول القائمة عن الرمل والمنتزه وكلا المرشحين هبطا على مقعدهما بالبراشوت وهذه شهادة أسال عليها يوم القيامة أمام الله ، فلم يكن لأحد منهما اى دور يذكر قبل تقديمه ملفه للترشح لا دور أدبى ولا دور علمى ولا دور مادى ، ورغم وجود إشاعات من أن م / عبد المنعم الشحات لم يكن يريد الترشح أصلا ، وإنما تمت ضغوط عليه من قبل د / ياسر برهامى عضو مجلس امناء الدعوة السلفية للترشح ولكنى لا اعرف صحتها .