نظمت كلية الآداب المؤتمر العلمي التاسع لها تحت عنوان ” العلوم الإنسانية وتفعيل دور مؤسسات العمل التطوعي” خلال يومي 9 ، 10 أبريل الجاري بحضور كلا من المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف وفضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق ورئيس مؤسسة مصر الخير والدكتور طريف شوقي عميد كلية الآداب وبمشاركة باحثين من الدول العربية الشقيقة مثل ليبيا والأردن والجزائر وفلسطين والكويت وسلطنة عمان حيث ركز المؤتمر كأحد المحركات الفاعلة في تقدم الأمم بما يساعد على نشر ثقافة التطوع والتي تساعد على نهضة المجتمع وله أهمية متزايدة خاصة وأن الحكومات لم تعد قادرة على سد احتياجات المجتمع وحدها ولابد من مساهمة الجمعيات ومؤسسات العمل التطوعي فى سد هذه الاحتياجات والعلوم الإنسانية لها الأهمية القصوى في تدعيم هذا التفعيل حيث سيتم مناقشة 33 بحث منها 13 بحث من الباحثين المشاركين من الدول العربية و 20 من الباحثين بجمهورية مصر العربية. أكد الدكتور أمين لطفي رئيس الجامعة أن المؤتمر يتناول قضية هامة جدا في الوقت الحالي ألا وهي العلوم الإنسانية ودورها في تفعيل مؤسسات العمل التطوعي وكلما زادت الأمة في التقدم والرقي زاد الاهتمام من قبل مواطنيها على العمل التطوعي وأن تزايد الطلب على الخدمات الاجتماعية أصبح يشكل تحديا ملحوظا أمام الحكومات مما يتطلب وجود جهات مساهمة لها ويأتي هنا دور الهيئات والمؤسسات التطوعية لمرونتها وانتفاء البيروقراطية وسرعة اتخاذ القرار بها وقد أثبتت التجارب ذلك في ضرورة المشاركة التطوعية الفعالة للمواطنين والجمعيات الأهلية التي يمكنها الإسهام بدور فاعل في عمليات التنمية . وأوصى رئيس الجامعة خلال محاضرته بضرورة التوعية بأهمية التطوع وفوائد العمل التطوعي والتنموي والاجتماعي وأثره على تقدم وازدهار الدولة فضلا عن ضرورة تحمل كل طرف في المجتمع مسئوليته تجاه هذا العمل التطوعي سواء من قبل الحكومة أو الاعلام أو المجتمع او الأسرة أو الفرد بالإضافة الى ضرورة إنشاء مركز بحوث بالجامعة من خلال كلية الآداب باسم مركز الدراسات وبحوث باسم مؤسسات العمل التطوعي سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي بالتعاون مع جامعة الدول العربية بالإضافة الى توصيات هامة أخرى ستصدر في نهاية هذا المؤتمر. أضاف فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق ورئيس مؤسسة مصر الخير في كلمته بعنوان ” تنشيط العمل التطوعي كأحد محركات النهضة وبصفته رئيس جمعية مصر الخير وتجربتها خلال العشرون عام الماضية وهي من بين 36 ألف جمعية ومؤسسة في مصر أنه لابد من تعلم الإدارة العلمية ومفاهيمها وتطورها بتطور وسائل الاتصالات وضرورة وجود رؤية يحتاجها العمل الخيري والتطوعي بتحديد الرسالة والوظيفة التي تقوم بها هذه المؤسسات ، أيضا التركيز على الأدوات التي تستخدمها هذه المؤسسات والعمل التطوعي ولابد من الحوكمة فهي ضرورة لتحقيق النجاح يساعد على زيادة فعالية ونشاط المؤسسات الخيرية التطوعية وأهمية البحث وتعميقه للقيام بالعمل الخيري والتنموي لأن افتقاد الرؤية هو افتقاد للمفهوم ، ومع تطبيق الرؤية والمفهوم الصحيح استطعنا أن نزيل أمية 54 ألف أمي خلال 6 أشهر وهذا هو الطريق السديد للسير بطريقة علمية ومنظمة في تحقيق أهداف هذه المؤسسات كما أوضح فضيلته أن إدخال أفكار التدريب وإعادة التأهيل ورفع الكفاءة والعلم هو باب عودة مصر للمصريين. أضاف الدكتور طريف شوقي عميد كلية الآداب أن المؤتمر سيتناول خلال جلساته والتي سيعرض فيها الباحثين سواء من مصر أو الدول العربية الشقيقة فلسفة مؤسسات العمل التطوعي في الاسلام والأسس الفلسفية لمؤسسات العمل التطوعي والتنمية الثقافية في تنظيمات المجتمع المدني وبواعث النشاط الأهلى والتطوعي لدى أفراد المجتمع ودوره في دعم الرعاية الاجتماعية مع بحث العوامل الاجتماعية المؤثرة على فعالية هذه المؤسسات ودور العمل التطوعي في تنمية رأس المال الاجتماعي للمرأة فضلا عن دور وسائل الإعلام ودور التسويق الاجتماعي في نشر ثقافة العمل التطوعي وتقوم كلية الآداب في البدء بعمل دراسة ميدانية عن المؤسسات التطوعية بمحافظة بني سويف للمشاركة في تفعيل دور هذه المؤسسات ومجال عملها ومساهماتها في المحافظة .