يعتزم وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي الموافقة اليوم الثلاثاء على إرسال صواريخ باتريوت لتعزيز الدفاعات التركية المضادة للطائرات بحسب سكاي نبوز ، وتهدئة مخاوف تركيا من انها قد تتعرض لهجوم صاروخي ربما تستخدم فيه أسلحة كيماوية، حسبما أفاد دبلوماسيون. وطلبت تركيا الشهر الماضي من الحلف إرسال صواريخ باتريوت التي يمكن استخدامها لاعتراض الصواريخ والطائرات، وذلك بعد أسابيع من المحادثات مع الحلفاء بشأن كيفية تعزيز الأمن على حدودها الممتدة لمسافة 900 كيلومتر مع سوريا التي تعصف بها حرب أهلية. وقال دبلوماسيون بحلف الأطلسي إن وزراء خارجية الحلف المؤلف من 28 دولة من المتوقع أن يقدموا مساندتهم لهذه الخطوة أثناء اجتماعهم في بروكسل الثلاثاء، ما يرسل إشارة قوية إلى أنهم يقفون خلف حليفتهم تركيا. وقال دبلوماسي للصحفيين “سيكون هناك قرار وربما بيان من الوزراء أنفسهم”. ويأتي هذا التحرك في أعقاب تقارير لوسائل إعلام، نقلا عن مسؤولين أوروبيين وأميركيين، بأن سوريا نقلت أسلحة كيماوية ربما تستعد لاستخدامها ردا على المكاسب الكبيرة التي حققتها قوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال الدبلوماسيون إن الدول التي من المتوقع أن تزود تركيا بصواريخ باتريوت هي الولاياتالمتحدةوألمانيا وهولندا. وربما تحتاج ألمانيا وهولندا إلى موافقة من البرلمان على إرسال الصواريخ التي قد يستغرق نشرها أسابيع. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية يرافق وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في رحلتها إلى أوروبا لحضور محادثات حلف الأطلسي إنه لا يتوقع تفاصل نهائية هذا الأسبوع بشأن عدد الصواريخ التي سيجري نشرها أو مواقعها أو الفترة التي ستستغرقها لأن عملية مسح المواقع مازالت مستمرة. وأضاف أن نشر الصواريخ لن يكون جزءا من “تحرك حتمي نحو فرض منطقة لحظر الطيران” فوق سوريا على غرار تلك التي نفذها حلف الأطلسي لحماية المقاتلين المعارضين للحكومة في ليبيا الذين أطاحوا بمعمر القذافي العام الماضي.