أجرت احدى كبرى الشركات العالمية للادوية استطلاعا للرأي، في 12 دولة أوروبية، لتعزيز صحة مرضى “الاضطرابات النفسية”، ولمعرفة العوامل المؤثرة على راحة مقدمي الرعاية لمرضى “الاضطرابات النفسية”. شارك في الاستطلاع عينة بلغت (166) مواطناً يعيشون مع مرض “الفصام” و(468) من مقدمي الرعاية لهؤلاء المرضى من دول (النمسا،بلجيكا،الدنمارك،فرنسا،ألمانيا، إيطاليا،هولندا،روسيا، اسبانيا،السويد،سويسرا،المملكة المتحدة). وجاءت نتيجة الاستطلاع لتوضح أن 94% من عينة الاستطلاع يذكرون الشخص الذي يعتنون به لأخذ أدويتهم، و49% أشاروا إلى أن هذا يحدث كثيرا، كذلك أوضح الاستطلاع أن المراهقين المصابين بالفصام لديهم رغبة لتحسين علاجهم حيث أن 37% غير راضيين عن علاجهم الحالي، بينما نفي 27% معرفتهم بكافة خيارات العلاج المتوفرة لهم حاليا، في حين لم يناقش 21% خيارات العلاج البديلة مع أخصائي الرعاية الصحية قبل البدء بالعلاج الحالي. وقالت ميامانيكو، رئيس الاتحاد الأوروبي لأسر الأشخاص المصابين بأمرض عقلية (EUFAMI): “إن رعاية الشخص المصاب بالفصام لها تأثير كبير على حياة مقدم الرعاية”، مشيرة إلى أن واحدًا من كل خمسة من مقدمي الرعاية يشعر بأنه منهك جدًا ولا يمكنه العمل بشكل صحيح، لذا لابد من توعية مقدمي الرعاية حول خيار العلاج المتاح لمساعدتهم في خطة العلاج . قالت هيلكا كاركاينين، رئيس التحالف الدولي لشبكات دعم الأمراض النفسية (GAMIAN) أوروبا: “إنه من الضروري الاطمئنان على تناول مرضى الفصام أدويتهم بانتظام للتقليل من خطر الانتكاس، وتدهور حالتهم.لذا يمثل العلاج جانبًا مهمًا في حياة الأشخاص المصابين بالفصام، وكذلك لمقدمي الرعاية لهم، وهناك العديد من الخيارات المتاحة التي تتراوح ما بين المعالجة اليومية عن طريق الفم، إلى المعالجة طويلة الأمد.”
