فى سابقة خطيرة وتنذر بوقوع كوارث لا يحمد عقباها ، وصل سعر أسطوانة الغاز فى بعض الأماكن بمحافظة الفيوم إلى 70 جنيه للأسطوانة الواحدة من خلال تجار السوق السوداء الذين يتلاعبون بقوت الفقراء من أبناء الشعب بعدما اختفت سيارات الغاز من جميع القرى ولا يعرف المواطنون أين تذهب حصصهم المقررة لهم فى ظل غفلة من مسئولى المحافظة الذين أعطوا ظهورهم للمواطنين وتركوهم لجشع التجار ينهشون فى أقواتهم وأقوات أولادهم . وكشفت أزمة أسطوانات البوتاجاز فى الفيوم عن فشل ذريع لأجهزة التموين بالمحافظة وعدم قدرتها على إحكام السيطرة على تجار السوق السوداء مما أدى إلى قيام تجار السوق السوداء إلى التحكم فى أسعار الأسطوانات للمواطنين حتى وصلت بالفعل إلى 70 جنيه وقام بشراءها بهذا المبلغ عدد من المواطنين من بينهم محمد عبد العزيز خير ، وأحمد محمد من أهالى مركز طامية ، والذين أكدوا أنه بعد أن ضاقت بهم الأمور وفشلوا بكل الوسائل فى الحصول على أسطوانة الغاز لأكثر من 5 أيام متواصلين وهو الأمر الذى اضطرهم إلى شراء الطعام من الخارج اضطروا إلى شراءها من أحد تجار السوق السوداء بمبلغ 70 جنيه بعدما تعلل لهم بأن الفيوم تمر بأزمة طاحنة فى الغاز ولا يستطيع أى إنسان أن يجلبها لهم بأقل من هذا السعر . فيما تعانى مدن وقرى المحافظة بالكامل من أزمة لم تشهدها من قبل فى أسطوانات الغاز ووقف جميع المسئولين مكتوفى الأيدى يشاهدون الاحتجاجات التى تقع أمام الديوان العام والوحدات المحلية بالمدن والقرى من قبل الأهالى بحثا عن أسطوانة غاز دون فائدة ، وكشفت الأزمة عن ضعف وترهل فى جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة فى إلقاء القبض على تجار السوق السوداء واكتفوا فقط بالبيانات وإعطاء مسكنات للأهالى بأن الازمة فى طريقها للحل .