بعد أن دخلت أطول أزمة لتشكيل الحكومة في المغرب، شهرها ال 5، إلتقى الطرفان الرئيسيان في الأزمة الحكومية، بعيداً عن أنظار الصحافة،الإثنين الماضي، في سياق الإنتقال صوب "التفاوض سرًا"، كما علق مراقبون. وكشفت مواقع إخبارية مغربية، أن عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع اليميني، الرابع انتخابيًا، زار بعيدًا عن الصحافة، منزل عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المكلف والأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي. وتأتي زيارة "أخنوش" لرئيسه في الحكومة المنتهية ولايتها، وسط إعلان رسمي من بنكيران بأن المفاوضات الحكومية توقفت مع الأحزاب السياسية المغربية، في بيان رسمي مكتوب وموقع. كما يأتي اللقاء في أعقاب منح المجلس الوطني، برلمان حزب العدالة والتنمية الإسلامي، صلاحيات كاملة لعبد الإله بنكيران للاستمرار في التفاوض مع الأحزاب السياسية المغربية لولادة حكومة مغربية جديدة. ويشغل "عزيز أخنوش"، منصب وزير الفلاحة في الحكومة المنتهية ولايتها أي حكومة تصريف الأعمال، وهو مالك ثالث أكبر ثروة في المغرب، بحسب مجلة فوربس الأميركية. وفي أول حكومة مغربية، قادها حزب العدالة والتنمية الإسلامى، في عام 2012، أعلن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة وقتها أنه سيحافظ على عزيز أخنوش، كوزير للفلاحة وللصيد البحري، بصفة تكنوقراطية، فاستقال أخنوش من حزبه التجمع الوطني للأحرار اليميني. ويرى مراقبون، أن ولادة أي تحالف حكومي جديد، بقيادة من حزب العدالة والتنمية الإسلامي، وترأس من عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المكلف، لا يمكن أن يكون من دون حزب التجمع اليمني وزعيمه عزيز أخنوش.