أعلن رئيس إقليم كردستان العراقي، مسعود البارزاني، اليوم الإثنين، أن المرحلة الأولى من العملية المشتركة لتحرير الموصل أسفرت عن تطهير 200 كيلومتر من مسلحى تنظيم (داعش) الإرهابى جنوب شرقى الموصل مركز محافظة نينوى شمالى العراق. وقال البارزاني، فى مؤتمر صحفى مشترك مع قائد عمليات تحرير الموصل عبد الأمير جار الله فى محور الخازر، إننا نأمل فى أن تقضى هذه العملية على تنظيم داعش وتحرير الموصل من سيطرة التنظيم الإرهابي، مشيرًا إلى أن الخطة الموضوعة للعمليات العسكرية حددت مهام كل طرف مشارك فى المعركة. وأكد أن هناك تنسيقًا كاملًا مع بغداد بشأن معركة استعادة الموصل وأن القوات تحقق نجاحا كبيرا فى هذا الإطار، قائلًا "إن هذه هى المرة الأولى التى يدخل فيها الجيش العراقى فى عملية مشتركة مع قوات البيشمركة الكردية بدعم قوات التحالف الدولي". وطمأن البارزانى أهالى الموصل قائلًا "إننا سنعمل على الحفاظ على أمنهم وممتلكاتهم خلال عملية تحرير الموصل"، مشددًا على أنه لن يقبل أن تتحول الموصل إلى "حلب جديدة". وقال "إن التنسيق سيستمر بين أربيل وبغداد حتى بعد تحرير الموصل وأنا أثق بأن الجيش العراقى يستطيع تحقيق الانتصارات ومستعدون لتقديم العون له"، مشيرًا إلى صعوبة تحديد المدة الزمنية التى تتطلبها عملية تحرير الموصل. وأضاف أن هناك اتفاقًا بين بغداد وأربيل على تشكيل لجنة لبحث مصير ومستقبل المناطق المستعادة فى الموصل ونعمل على أن لا يكون هناك أية مشكلات سياسية وأمنية مع حكومة بغداد ونتمنى وجود خطط سياسية كالخطط العسكرية. وتابع إن قوات البيشمركة ستبقى فى المناطق التى يجب أن تكون فيها بعد استكمال العملية، لافتًا إلى أن الخنادق التى تم حفرها على جبهات القتال فى نينوى هى لغرض التأمين والحماية العسكرية للقوات، معربًا عن اعتقاده بأن أية قوة بالعالم لا تستطيع تحقيق الانتصارات التى سجلتها البيشمركة بإمكانياتها العسكرية الحالية. ولفت قائد عمليات معارك تحرير نينوى إلى أن القوات العسكرية وصلت إلى مناطق فى المحور الجنوبى الشرقى لمحافظة نينوى لم يتوقع الوصول إليه فى اليوم الأول من انطلاق عمليات تحرير نينوى. وقال إن القوات المشتركة من البيشمركة والجيش شرعت اليوم بعمليات عسكرية وفق المخطط، لافتًا إلى أن قوات مكافحة الإرهاب ستشارك فى وقت لاحقا بالمعركة.